السعدون: الاقتصاد تعرَّض للموت السريري قبل الأزمة... والنفط لن يُساعدنا كالسابق

قال رئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستشارات جاسم السعدون: إن الاقتصاد الكويتي كان في حالة من الموت السريري قبل الأزمة، مستدلاً على ذلك بانخفاض مساهمة الكويت في اقتصاد دول مجلس التعاون من 12 في المئة عام 2008 إلى أقل من 8 في المئة فقط في 2018، أي فقدنا ثلث مساهمتنا في عشرة أعوام، بالإضافة لسوء التعليم والخدمات وكلفة المشاريع الباهظة بسبب الفساد.
واشار فى تصريحات على المواقع الالكترونية إلى أن الاعتماد على تقييمات وكالات التصنيف العالمية غير جائز لأنها لا تكتب لنا أو تصنفنا، ولكنها تعطي تقيم للمتعاملين معنا بإمكانية التعامل مع الكويت على مدى زمني يتراوح ما بين السنتين إلى ثلاثة سنوات، وبذلك فهي تتجنب تصنيف الوضع الحقيقي على المدى المستمر للدولة.
وأضاف أنه عندما يكون سعر التعادل لبرميل النفط في الموازنة ضعف السعر الحالي يجعل الأمر مسألة وقت لاستهلاك مدخرات البلد وبالتالي الخلل الهيكلي في المالية العامة . وأشار إلى أن لجنة التحفيز قامت من خلال الحزمة التي أطلقتها بتحديد المستهدفين وقيمة وتوقيت المساعدات، مبيناً أن هذه الخطوة ليست لتعويض الخسائر ولكنها لحماية المالية العامة من تداعيات انتقال الأزمة إلى البنوك وقيام الحكومة بضمان الودائع كما حدث في أزمة 2008 و التي يبلغ حجمها نحو 35 مليار دينار والتي ستكون كارثة على المالية العامة.
وأوضح أنهم اقترحوا بما يكلف المالية العامة في أضيق الحدود، بشروط قاسية ومدى زمني محدد وهكذا تعالج الأمور، وليس بالعموميات.
وأضاف أن هذا الفريق يجب أن يعمل على تسليم ورقة اصلاحية تساعد على صنع إدارة أفضل من الإدارة الحالية، لاسيما وأن النفط لن يساعدنا مثل السابق في علاج مشاكلنا، معرباً عن أمله في حدوث جراحة قد تجعل الكويت أفضل في المستقبل.
ولفت السعدون إلى الخلل في إدارة الأزمة برز مع ظهور السجال العلني بين وزيري المالية والنفط بشأن من يستحق السبعة مليار دينار الخاصة بمؤسسة البترول.