الأحد 13 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

السعدون: الحكومة دفعت 4 مليارات دينار لشراء الكراسي ولكنها لم تنجح

Time
الأربعاء 01 فبراير 2023
View
5
السياسة
* نصف مليار دينار في الميزانية لتوظيف نحو 21 ألف مواطن
* البغلي: الحكومة تمنح المواطن "مخدراً"لصمته عن سوء الخدمات


كتب - أحمد فتحي:

قال الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس ادارة شركة الشال جاسم السعدون إن الحكومة دفعت مبلغ 4 مليارات دينار لشراء الكرسي ورغم ذلك لم تنجح، والدليل على ذلك وجود 4 حكومات منذ يوليو 2020، وحتى الان لا يوجد استقرار ولا نعلم من هم الوزراء.
وأضاف السعدون خلال الحلقة النقاشية بعنوان الكويت- الدولة المستدامة والتي اقامتها شركة رساميل وادارها علي الفليج الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة ان ما حدث في الميزانية عكس ما جاء في بيان وزارة المالية ، لاسيما ان "المالية" ذكرت اتباع الدولة خطة محكمة لزيادة الإيرادات غير النفطية بشكل تدريجي على مدى السنوات القادمة بالإضافة إلى إصلاحات لترشيد المصروفات وزيادة كفاءة الإنفاق والتي ستدخل حيز التنفيذ تدريجيا، الا ان ما شهدناه في الميزانية حدوث العكس.
وأكد السعدون ان العلاج موجود والرؤى كثيرة بالكويت بقدر ما وضعها معقد الا أن حلها سهل جداً، فالدولة تحتاج عقلا وتغيير ادارة.
وأفاد انه لو لم تحدث الحرب الروسية الاوكرانية لكانت الفرصة قد فاتت علينا، حيث ارتفع النفط الى 102 دولار خلال 8 شهور واليوم بلغ 80 دولارا .
وطالب السعدون التفكير خارج الصندوق مستشهداً بذلك خلال خمسينيات القرن الماضي حيث كانت فرص العمل خارج الحكومة أكبر.
وأكد في الخمسينات كانت الكويت والحكومة توظف 57 % من مواطنيها، اما الان توظف 83.6 % في عام 2022، كما اننا نجد اليوم في الميزانية مبلغ نصف مليار دينار لتوظيف 21 ألف مواطن متسائلاً اين سيتم توظيفهم، كما ان الـ 75 ألف مواطن القادمين لسوق العمل خلال الـثلاث سنوات المقبلة اين سيتم توظيفهم ؟
وتساءل السعدون عن كيفية معالجة هذا الامر في ظل حكومات جينات محاصصة، والأولى الاهتمام بالموارد المالية وقدراتنا البشرية فهم من يتولى شؤون البلد، متسائلاً كيف يتم توليه الـ"غشاش" على شؤون الدولة.
وأفاد اننا الان وصلنا لطريق مسدود ورأينا ذلك في الميزانية فلا يمكن ان نستمر في الانفاق بهذه الطريقة الى جانب التوظيف بهذه الاعداد.
من جانبه قال رئيس قسم الاقتصاد بجريدة الجريدة محمد البغلي إن مبلغ الـ 4 مليارات دينار الذي دفعته الحكومة لضمان الكراسي، تم من خلال هذا المبلغ تأجيل القروض ودفع كفالة التأمينات وبيع الاجازات والصفوف الامامية .
ولفت إلى أن الأسواء من ذلك انه عندما تمنح المواطن هذه المبالغ فانك تعطيهم "مخدر" مقابل صمته عن سوء النظام الصحي والتعليمي وسوء امكانية الحصول على سكن.
آخر الأخبار