السبت 12 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

السعدون: الكويت أمام فرصة تاريخية

Time
السبت 23 يوليو 2022
View
5
السياسة
* نقل الأصوات وعدم تسجيل المناطق الجديدة والانتخابات الفرعية تزويرٌ للانتخابات
* تكليف الشيخ د.محمد الصباح قد يؤدي إلى إنقاذ الكويت مما هي فيه


كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

في مواكبة لنبض الشارع الكويتي، حدّد القطب السياسي المخضرم رئيس مجلس الامة الأسبق أحمد السعدون معالم مرحلة سياسية جديدة ركيزتها الخطاب الأميري وغايتها ليست فقط انتشال الكويت من تموضعها السياسي الحالي في خندق الدوران في المكان، بل تحقيق انطلاقة تعيد البلاد إلى مكانتها الناهضة خليجيا وعربيا وعالميا وتتخلص من الأزمات السياسية الداخلية المتكررة.
بدت ذروة سنام معالم خارطة الطريق التي كشف عنها السعدون عبر حديث متلفز في تأكيداته على "محاربة المفسدين، وتهيئة الأجواء لانتخابات حرة نزيهة تمكن الناس من حسن اختيار من يمثلهم "، مؤكدا أن "ذلك من مسؤولية الحكومة الجديدة، الأمر الذي يستوجب الإسراع في تشكيلها".
وإذ أشاد السعدون بمضامين الخطاب السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بالانابة عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، أكد أن "مهمة الحكومة القادمة العمل على تحقيق ما ورد في الخطاب السامي وأن المسؤولية على رئيس الوزراء المكلف كبرى وعظمى وتاريخية وليست صعبة في الوقت نفسه".
وأشار إلى ان "الحكومة المقبلة أمامها مرحلة من أسهل المراحل وليست صعبة كما يقال، والكويت أمام فرصة تاريخية"، لافتا الى أن "إجراء انتخابات نزيهة، بعد قرار حل المجلس"، يمكن الوصول إليها عبر خطوات محددة يمكن للحكومة القيام بها من دون الرجوع لأي طرف وجميعها تتعلق بتطبيق القانون، يأتي في مقدمها إغلاق الباب أمام الواسطة سواء كانت من نائب أو مرشح، من جهة، وإلغاء الجداول الانتخابية الحالية، ووضع جداول جديدة، تسجل الناس في دوائرها الانتخابية كما هي مثبتة حاليا في المعلومات المدنية، واعتماد التصويت عبر البطاقة المدنية، وإضافة المناطق غير المسجلة إلى الدوائر الانتخابية، مبينا أن "من يعترض على ذلك بغض النظر عمن هو أو على أي طرف محسوب، فهو من زمرة الفساد والمزورين".
وأوضح السعدون أن الانتخابات النزيهة يجب أن تكون خالية من التزوير الذي يتأتي حاليا من عمليات نقل بعض الأسماء التي وصفها بأنها "أمر مخز ومحزن"، ومن خلال الانتخابات الفرعية، مشددا على ضرورة إيقاف الانتخابات الفرعية المجرمة قانونا بمختلف مسمياتها، وطرح تعديلات على قانون تجريمها بحيث تسد الثغرات التي أدت إلى منح أحكام قضائية بالبراءة لمن أجراها في السابق.
وذكر ان هذه التعديلات يجب ان تطرحها الحكومة وتتضمن تجريم هذه الانتخابات متى أجريت سواء أجريت قبل صدور مرسوم الدعوم إذا كانت انتخابات عامة، او قبل صدور قرار الدعوة إذا كانت انتخابات تكميلية.
وإذ تمنى أن "يكون تشكيل الحكومة بشكل سريع"، أشار السعدون إلى الترحيب الواسع عقب تداول وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تكليف الشيخ الدكتور محمد الصباح، وقبل ذلك تكليف الشيخ أحمد النواف، رغم أن التكليف لم يكن رسميا، لهما، مضيفا: "هذا الترحيب الواسع من الناس الذي تابعناه بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي وايضا من خلال اللقاءات التي كانت تتم مع الآخرين، لم يأت من فراغ بل لأن الناس تقدر هذه الأسماء، وربما أيضا أسماء غيرها، لم تتلوث ولم يكن لها علاقات مع رموز الفساد في الكويت، واعتقدت الناس بعد الخطاب التاريخي، أن تكليف الشيخ محمد الصباح قد يؤدي إلى إنقاذ الكويت مما هي فيه، وأعتقد ان هذا التصور صحيح".
وتابع السعدون: "أيضا ما تم تداوله من الآراء التي أبداها الشيخ د.محمد الصباح أو إذا أردنا أن نسميها شروطا هي آراء مستحقة او شروط مستحقة، لأن التكليف في هذه الفترة وبعد الخطاب التاريخي يلقي عليه مسؤولية، غير عادية ومن حقه أن يضمن بأن تتاح له الفرصة، لاسيما أنها صغيرة".
وأضاف "لا أتفق مع من يقول ان تكون مهمته فقط نظر الميزانية، بل إن التكليف جاء بعد الخطاب التاريخي الذي تضمن قرار حل المجلس بعد فترة زمنية وبعد أشهر معينة"، مبينا أن "رئيس الوزراء المكلف يتحمل مسؤولية تهيئة الظروف للناس لحسن اختيار من يمثلها، ليمكن بعد ذلك أن يقال لهم إنهم لم يحسنوا الاختيار وبالتالي أي إجراء يتخذ ضمن إطار الدستور والقانون أيضا يكون مبررا حينها".
وذكر السعدون أن أطراف الفساد أدركت، بعد الخطاب السامي، أن الدور جاء على كل عناصر الفساد، وأنهم لا يستطيعون مواجهة ما ورد من تعهد بالالتزام بالدستور، ولا يستطيعون مواجهة مطالبة الناس بحسن الاختيار، لكن أرادوا خلق جو تبدو فيه الحكومة الحالية مكتفية بمناقشة الميزانية وإجراء الانتخابات، مضيفا" "لا لا لا، أعتقد ان الكلام المنسوب لرئيس الوزراء المكلف بأن الميزانية تحتاج إلى مراجعة هذا كلام صحيح، لكن يفترض ان يقول لا يمكن ان يكون هناك أي شيء قبل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات".
وختم السعدون: أملنا كبير بمرحلة جديدة في الكويت تنتشل فيها البلد من الوضع الذي هي فيه وتوضع وبأسرع مما نتوقع على الطريق الصحيح فلدينا جميع الامكانات واهمها القوة البشرية وهي متوافرة ولدينا الامكانات المادية وهي متوافرة ولدينا القدرة والرغبة بالاصلاح لكن بعد محاربة كل الفاسدين على الساحة الكويتية.
آخر الأخبار