السعدون رئيساً بالتزكية والمطير نائباً له بالانتخاب... والحكومة التزمت الحياد

رائد يوسف وعبدالرحمن الشمري

في خطوة مُتوقعة من شأنها تعزيز مساعي تصحيح المسار السياسي وتدشين عهد جديد، زكى مجلس الأمة في أولى جلسات الفصل التشريعي السابع عشر، أمس، أحمد السعدون رئيساً، بعد منافسة شكلية من النائب داود معرفي؛ لتسجيل موقف لخصه في ضرورة إفساح المجال أمام الشباب، ثم انسحب قبل بدء التصويت.
وانسحبت الحكومة من القاعة تأكيداً لحياديتها قبل التصويت لمناصب مكتب المجلس "وفقا لما ذكره وزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة عيسى الكندري"، لكن سرعان ما عاد رئيسها وأعضاؤها لتهنئة السعدون على المنصة، ثم غادروا القاعة مجددا.
وقال السعدون بعد تزكيته: إن هذا الاجماع ليس لأني أحسن الموجودين، لكن شاءت الاقدار أن يُطلب مني تولي هذا المنصب، فنحن شعرنا بغضبة الناس في الانتخابات، ونحن طالبنا الشعب والقوى السياسية بحسن الاختيار وهذا ما حصل في 6/6.
وأضاف: إنه ومع رغبة الحكومة بالتعاون فإننا سنبادلها هذه الرغبة، وأتمنى استمرار عمل المجلس لحين الانتهاء من القضايا المتوافق عليها.
وانتخب المجلس محمد المطير نائبا للرئيس بأغلبية 32 صوتاً مقابل 14 صوتا لمنافسه مرزوق الحبيني، وتسجيل ثلاث أوراق باطلة.
وقال المطير –بعد انتخابه-: أجدد العهد والقسم أني سأبقى كما كنت شجاعا قويا وفيا مخلصا للوطن ومقدراته، وأبارك للوطن وأبنائه بنتائج الانتخابات، وبداية عهد جديد للإنجاز والتشريع، وهذا لن يتم إلا بحكومة قوية متماسكة وشجاعة تحمل برنامج عمل واضح.
وأضاف: يجب أن تكون إرادة الامة فوق كل السلطات، وضمان عدم تكرار ما حصل في مجلس 2022،فالشعب لم يقصر بإعادة نوابه وبزيادة في الإصلاحيين.
من جانبه، أكد النائب مرزوق الحبيني انه والمطير أخوة، داعيا إلى العمل من أجل الكويت، فالشعب أدى ما عليه ولن يقبل منا أي تهاون، وهو ينتظر إصلاح الأوضاع المدمرة منذ عشر سنوات، ورد التحية له.
في الاطار نفسه، القت التفاهمات التي تم التوصل اليها خلال اجتماعي الـنواب الـ49 في ديوان النائب محمد هايف ولاحقا في المجلس بظلالها في باقي انتخابات مكتب المجلس وعضوية اللجان التي جاءت جميعها بالتزكية باستثناء 3 لجان بالانتخاب.
وزكى المجلس مبارك الطشة أمينا للسر، الذي أكد على: اننا في مرحلة دقيقة والشعب يترقب وأمامنا مسؤوليات كبيرة، داعيا الحكومة إلى احترام المجلس والتعاون معه وتحقيق طموحات الشعب، فنحن جئنا للتعاون لا التهاون، كما طالب النواب بمتابعة هموم المواطنين وإنجاز الحلول التي وعدنا بها الناخبين والانتصار للأمة.
وزكى المجلس النائب محمد الحويلة مراقبا بعد انسحاب منافسيه هاني شمس وفلاح الهاجري، وشدد الحويلة على التزام الحكومة بما يحقق طموحات الشعب.