الخميس 11 سبتمبر 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية: إيران التهديد الأكبر والضغط عليها ضرورة لتفادي حرب إقليمية

Time
السبت 25 يناير 2020
السياسة
الرياض - وكالات: أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أن النظام الإيراني يريد تصدير ثورته لدول الجوار ولديه أفكار توسعية، ولا يريد شراكة بين دول المنطقة، بل جل ما يهدف إليه هو أن تكون تلك الدول ضمن مشروعه التوسعي، معتبراً أن إيران وميليشياتها تهديد لأمن المنطقة، ومشدداً على ضرورة الضغط عليها لتفادي اندلاع نزاع إقليمي أوسع.
وقال الأمير خالد بن سلمان، في مقابلة مع "فايس"، إن أكبر تهديد يواجه المنطقة والعالم حالياً، هو إيران وميليشياتها والتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، مؤكداً أن "كليهما وجهان لعملة واحدة وإن اختلفت الأيديولوجيا"، مضيفاً إن "كليهما لا يؤمنان بسيادة الدول ويؤمنان بإقامة دولة أيديولوجية عابرة للحدود، كما أنهما لا يحترمان القوانين الدولية".
وأشار إلى أن لدى السعودية "رؤية 2030"، التي تحرك المملكة إلى الأمام، في حين أن لدى إيران خطة منذ العام 1979، التي تريد إعادة المنطقة إلى الخلف، موضحاً أن جذور الخلاف بين السعودية وإيران تعود إلى تضارب الرؤى.
وكشف أن 160 صاروخاً بالستياً إيرانياً مصوبة حاليا تجاه السعودية، رغم أن المملكة لم تطلق رصاصة واحدة صوب إيران، وحض طهران على الحذو حذو السعودية في التركيز على تلبية احتياجات مواطنيها، بدلاً عن مواصلة "سلوكها الخبيث" في المنطقة.
وأكد أن ما تريده السعودية في المنطقة يختلف عما تريده إيران، مضيفاً "نحن نريد شركاء، ونريد الاستقرار، ونريد الأمن، نريد دولاً تكون مستقلة، إن السعودية لا تمتلك أي ميليشيات في الشرق الأوسط، في المقابل لا أحد بمقدوره أن يعدد جميع الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط في جملة واحدة".
ورداً على سؤال عما إذا كان شقيقه ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، يؤيد تغيير الحكومة في إيران، قال إن "سياستنا في السعودية تكمن في عدم التدخل في السياسات الداخلية للدول الأخرى، ويعود هذا القرار إلى الشعب الإيراني وليس إلينا".
وأضاف "لكننا نرى أن الشعب الإيراني يتظاهر، وهو ليس راضياً عن إنفاق النظام، بدلاً عن إجراء الإصلاحات الاقتصادية الأساسية وخدمة الشعب الإيراني، جميع الأموال على أنشطته الإقليمية التي لا علاقة لها مع شعب إيران واقتصادها".
من جانبه، وصف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، الخطاب الإيراني بأنه "مزدوج"، مشددا على أن على طهران تغيير سلوكها، لافتا إلى أن "العقوبات فرضت على إيران بسبب سلوكها في المنطقة وليس برغبة منا".
وأوضح الجبير أن الدستور الإيراني ينص على تصدير الثورة، متسائلا "كيف لنا التفاوض مع طهران؟"، مؤكدا أن الشعب الإيراني شعب معتدل تاريخيا، لكن النظام اختطف الدولة.
كما شدد على أن المملكة "لم تستهدف إيران لا بالصواريخ ولا بالميليشيات، لذا عليها التوقف عن هذا".
في غضون ذلك، أعلن مصدر رسمي سعودي وصول ثلاثة زوارق اعتراضية فرنسية سريعة نوع (اتش اس 132 )، مشيرا إلى أن هذه الزوارق أحدث زوارق اعتراضية في العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الزوارق الثلاثة تمثل الدفعة الأولى من مشروع الزوارق الاعتراضية السريعة الفرنسية في إطار التعاون المشترك بين المملكة وفرنسا في مجال التصنيع والتعاون العسكري.
آخر الأخبار