الدولية
السعودية: الأسد يقف فوق هرم من جماجم السوريين
السبت 18 ديسمبر 2021
5
السياسة
الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: دعا المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، إلى عدم التصديق بأن الحرب في سورية انتهت، قائلا إن "الطريق أمام سورية للعودة إلى محيطها العربي مفتوح، إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية".وقال المعلمي خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب انتهت في سورية، وإن بنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة، ولا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟".في غضون ذلك، كشف تقرير أميركي عن تضرر أحد مدارج الهبوط في مطار دمشق الدولي، جراء القصف الإسرائيلي الذي تعرض له محيط المطار الخميس الماضي، بينما أكد المركز الروسي للمصالحة أمس، أن منظومات الدفاع الجوي السورية من طراز "بانتسير" دمرت سبعة صواريخ من أصل ثمانية أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية، خلال الاستهداف الذي أدى إلى إلحاق أضرار بمستودع ومقتل شخص.ونشرت شركة "أورورا أنتل" الأميركية المختصة بتغطية الأحداث في الشرق الأوسط وخارجه، على حسابها في "تويتر" صورة التقطها قمر اصطناعي تابع لشركة "كابيلا سبيس"، تظهر حفرة من المرجح أن القصف الإسرائيلي خلفها في أحد مدرجات الهبوط في المطار، مشيرة إلى أن الصور الفضائية تؤكد تعرض مطار دمشق لثلاث غارات على بعد 600 متر عن بعضها البعض فجر الخميس الماضي.من جانبه، أكد موقع "ذي وور زون" الأميركي المختص بالشؤون العسكرية أن الجزء الغربي من مطار دمشق مغلق حاليا أمام حركة الطائرات وأعمال ترميم جارية هناك، لافتا إلى أنه من غير الواضح لماذا طالت الغارات هذا المدرج تحديدا، خاصة وأن هناك مدرجا آخر يجري استخدامه بشكل نشط وسط مزاعم عن هبوط طائرات فيه تنقل مواد لدعم العسكريين الإيرانيين المنتشرين في سورية.على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجماعات المسلحة الموالية لإيران المتمركزة بمواقع ونقاط غرب نهر الفرات، تعمل منذ أيام على تحصين مواقعها ونقاطها خوفا من الاستهداف، من خلال رفع سواتر ترابية وتبديل بعض النقاط والمواقع للتمويه، مشيرا لاستقدام الميليشيا شحنتي أسلحة من العراق لمواقعها في بادية الرقة والميادين خلال الشهر الجاري.من جانبها، كثفت مدرعات وجنود الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية، من محاولات اقتحام الحواجز العسكرية التابعة للجيش السوري والقرى الواقعة تحت سيطرته شرق سورية، حيث أفادت مصادر محلية أن أبناء القبائل العربية، بمساندة حواجز الجيش أفشلوا أمس، لليوم الرابع على التوالي محاولات الجيش الأميركي اختراق الحواجز والقرى بريف محافظة الحسكة.إلى ذلك، داهمت "قوات سورية الديموقراطية" منازل عدة في بلدة أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي، بمساندة حوامات تابعة للقوات الأميركية، وخطفت عددا من أهالي البلدة، حسب ما أفادت وكالة "سانا".