السعودية الشريك التجاري الأول للصادرات الكويتية

ترتبط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية بعلاقات خاصة ومميزة، لاسيما في الجوانب الاقتصادية ويعول على زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة اليوم الاثنين لدفع هذه العلاقات إلى مجالات أوسع تنعكس إيجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعكس الأرقام والاحصاءات الاقتصادية بين الكويت والسعودية متانة وتجذر العلاقات الثنائية الممتدة وظهر ذلك جليا خلال العام الماضي خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيد - 19) إذ ارتفعت قيمة الصادارت الكويتية إلى المملكة بنحو 3. 11 % وذلك في ظل إغلاقات معظم الاقتصادات العالمية.

الشريك التجاري الأول
واحتلت المملكة المرتبة الأولى كشريك تجاري للصادرات الكويتية خلال الربع الأخير من العام الماضي إذ ارتفعت قيمتها بنسبة 3. 11 في المئة بالغة 59 مليون دينار (نحو 7. 194 مليون دولار) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق من إجمالي صادرات كويتية غير نفطية قدرها 8. 358 مليون دينار (نحو 1. 1 مليار دولار ) حسب بيانات الإدارة المركزية للاحصاء.
وبلغت قيمة إجمالي الصادارت الكويتية إلى السعودية في العام الماضي نحو 205 ملايين دينار (نحو 5. 676 مليون دولار) مقارنة بـ 197 مليون دينار (نحو 650 مليون دولار) خلال 2019 في حين بلغ اجمالي الواردات السعودية إلى الكويت العام الماضي 5. 504 مليون دينار (نحو 6. 1 مليار دولار) مقارنة 6. 629 مليون دينار في 2019.

التعاون النفطي
ولا يقتصر التعاون بين الدولتين الشقيقتين على الجهات الحكومية بل يطال كذلك القطاع الخاص والقطاع النفطي الذي شهدت علاقاته بعدا جديدا عندما أطلق وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز ووزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل في 25 ديسمبر 2019 اشارة العد التنازلي للبدء باستئناف عمليات الإنتاج في عمليات الخفجي المشتركة حيث وصف التوقيع على اتفاقية ملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين بأنه توافق وليس اتفاقا.
كما لعب التنسيق السعودي الكويتي دورا كبيرا في استقرار أسواق وأسعار النفط العالمية من خلال العمل المشترك فيما سمي (أوبك +) حيث ساهمت الدولتان بالحفاظ على إمدادات مستقرة من الطاقة بما يحمي حقوق المنتجين والمستهلكين على حد سواء في أقسى الظروف التي أحاطت بالاقتصاد العالمي في ظل جائحة (كوفيد - 19) فضلا عن توفر معروض كبير من الطاقة في الأسواق العالمية.