الرياض، طوكيو، عواصم - وكالات: ندد مجلس الوزراء السعودي، بالهجوم الإرهابي للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الذي وقع بمطار أبها الدولي فجر أمس، وأدى إلى إصابة تسعة من المدنيين أحدهم هندي الجنسية، واصفا إياه بأنه استمرار للأعمال الإرهابية وجرائم الحرب التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية.وشدد المجلس خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على تأكيد قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن أنه سيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القوانين والمواثيق الدولية.وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت عن إصابة تسعة مدنيين هم ثمانية سعوديين ومقيم هندي، بهجوم إرهابي حوثي بطائرة بدون طيار "مسيرة" استهدف مطار أبها الدولي.وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف تركي المالكي في بيان: إن المصابين بحالة مستقرة وتم نقلهم جميعا إلى المستشفيات المتخصصة، مضيفا أن "المليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي"، مشيرا إلى ان "تلك الميليشيات أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن العمل الإرهابي باستخدام طائرة (مسيرة)، ما يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف المدنيين، ما قد يرقى لجريمة حرب".وبيّن أن "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية الإرهابية، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن"، مؤكدا أن "قوات التحالف ستعمل على محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي".من جانبها، أعلنت السلطات السعودية استئناف حركة الملاحة الجوية في مطار أبها، بعد الهجوم الحوثي الارهابي الذي تعرض له المطار فجراً، وذكرت قناة "العربية" أن الرحلات تسير بشكل اعتيادي، وأن المطار يعمل بكامل طاقته التشغيلية كالمعتاد.
إلى ذلك، توالت الإدانات العربية والدولية، حيث دانت كل من الإمارات والبحرين الهجوم الإرهابي الجبان. واستنكرت الخارجية الإماراتية "العمل الإرهابي، الذي يخالف القوانين والأعراف الدولية كافة"، مجددة تضامنها الكامل مع السعودية ووقوفها التام إلى جانبها وتأييدها ومساندتها لها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها.من جانبها، أدانت الخارجية البحرينية، مشددة على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، التي تسعى لعرقلة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.في غضون ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام بجدة أمس، المفوض السامي الجديد لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، حيث استعرضا فرص الشراكة بين المملكة ومنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، بشأن تعزيز الجسور الثقافية والحضارية بين المملكة ومختلف الثقافات العالمية.وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل ليل أول من أمس الأمراء والعلماء وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه، وبحث مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، حيث استعرض الجانبان هاتفيا أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في مختلف المجالات. وذكر بيان للحكومة العراقية أن عبدالمهدي بحث مع خادم الحرمين الشريفين في تنظيم أوضاع السوق النفطية، وكذلك التنسيق بين البلدين بما يحقق استقرار أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، وأكدا حرصهما على تطوير العلاقات المشتركة.من جانبه، رحب الامبراطور الياباني ناروهيتو، بقصر اكاساكا في طوكيو أمس، بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث بحثا في العلاقات المتميزة بين البلدين، وأكدا حرص حكومتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.