السعودية تؤكد أهمية توطيد العلاقات مع المغرب والجزائر وموريتانيا

الرياض، عواصم - وكالات: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أهمية علاقات المملكة مع المغرب، مع المزيد من فرص الشراكة الثنائية.
وخلال لقائه في العاصمة الرياض ليل أول من أمس، مع مستشار ملك المغرب فؤاد عالي الهمة، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، بحث ولي العهد السعودي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعقد الأمير محمد بن سلمان، اجتماعا مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في مقر إقامته بمدينة الرياض، بحثا خلاله تطورات المستجدات الإقليمية، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المحادثات تمت في جلسة مغلقة، مضيفة أن الرئيس تبون استقبل ولي العهد السعودي، يرافقه وفد ضم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الدولة الأمير تركي بن محمد بن فهد، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير التجارة ماجد القصبي، ووزير السياحة أحمد الخطيب، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطاب.
وأضافت أن الرئيس تبون سيجري خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز، حول سبل ووسائل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق والتشاور في القضايا التي تهم البلدين.
وفي نفس الإطار، بحث الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، العلاقات السعودية الموريتانية، ومجالات التعاون الثنائي خاصة في الجوانب التنموية والاقتصادية، وتطرقا إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
على صعيد متصل، انطلقت في تونس الأعمال الهندسية لبناء ثلاثة مستشفيات ممولة من السعودية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 139.84 مليون دولار، وذلك عقب توقيع عقود الدراسات مع المكاتب الاستشارية السعودية، التي تمت الموافقة عليها لتصميم مشاريع بناء وتجهيز المستشفيات، بمقر وزارة الصحة التونسية وبإشراف وزيرة الصحة بالنيابة سنية بن الشيخ، وحضور سفير السعودية بتونس محمد العلي.
وتشمل الاتفاقية مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي بالقيروان، والمستشفى الجهوي بمدينة سبيبة من ولاية القصرين، والمستشفى الجهوي بمدينة الجم من ولاية المهدية، على أن يتم إنجاز مشروع مستشفى الملك سلمان بن العبد العزيز الجامعي بالقيروان في ثلاث سنوات، وسنتين لكل من المستشفى الجهوي بسبيبة، ومستشفى الجم.
على صعيد آخر، جدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، تأكيد موقف المملكة تجاه الدور السلبي الإيراني في المنطقة، ودعمها المنظمات الإرهابية وتصدير الثورة وزعزعة الأمن، قائلا "إن إيران لا يمكن أن يكون لها دور في اليمن، حيث تسببت بالدمار والخراب ولم تضع لبنة لبناء مستشفيات أو مدارس في اليمن".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، ثمّن الجبير دور السويد وجهودها فيما يتعلق باتفاقية ستوكهولم وعمليات السلام والقضايا في المنطقة، مجددا تأكيد التزام المملكة بالحل السياسي في اليمن.
بدورها، أكدت وزيرة خارجية السويد أهمية تنفيذ اتفاقية ستوكهولم، مشيرة إلي أن زيارتها التي ستقوم بها إلى اليمن تعكس حرص الحكومة السويدية على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
‎كما تطرقت إلى مجالات التطوير والتنمية التي تشهدها السعودية، مشيدة بجهود المملكة تجاه تمكين المرأة ودعم مشاركتها في مختلف الجوانب.
إلى ذلك، طالبت السعودية المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان، بسرعة التحرك لضمان حماية الشعب الفلسطيني مما يواجهه من انتهاكات جسيمة، ومساءلة إسرائيل كقوة احتلال عن الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، مؤكدة استمرار دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة وفي مختلف المحافل.
وشدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف عبد العزيز الواصل، على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي وتنفيذ القرارات الدولية، مع المطالبة بتعويض المتضررين عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأوضح أن المملكة اطلعت على تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الذي تطرق للمستجدات المتعلقة بضمان المساءلة والعدالة في انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وما عبر عنه التقرير من قلق إزاء ما يواجهه الشعب الفلسطيني من استمرار الانتهاكات في حقه، بما فيها النساء والأطفال، والانتهاكات الصارخة التي ترقى إلى جرائم الحرب.