السعودية تؤكد دعم سيادة الدول واستقلالها وحل النزاعات بالمنطقة

الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، دعم المملكة لسيادة الدول واستقلالها وحل النزاعات بالمنطقة، قائلا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية بالرياض، إن المملكة قدمت مبادرات نوعية لمكافحة التغير المناخي.
وأشار الوزير إلى أن المملكة تؤكد دائما على ضرورة التعاون المشترك بين الدول القائم على مبدأ الاحترام المتبادل، وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم اللجوء إلى القوة، لافتا إلى أن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب التعاون المشترك وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الدول.
وقال إن المملكة تولي حرصا كبيرا لمواجهة التحديات العالمية المشتركة والأكثر إلحاحاً، كالأمن الغذائي والعقبات التي تواجهها سلاسل الإمداد والتغير المناخي والتنمية المستدامة، مؤكدا أن المملكة تولي بالغ الاهتمام لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي، مشيراً إلى أن السعودية أطلقت مبادرات عدة تهم المنطقة والعالم في مجال المناخ، معتبرا الاجتماع فرصة لمناقشة الشراكات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك وتبادل وجهات النظر حول القضايا والتحديات.ويبحث الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم في جزر الباسيفيك تعزيز التعاون بين الجانب العربي وجزر الباسفيك، وتتضمن أجندة الاجتماع بحث عدد من القضايا أبرزها القضية الفلسطينية ووقف الاقتتال بين الأطراف السودانية وإنهاء الحرب في اليمن والملف النووي الإيراني، مع التأكيد على حقوق الدول كافة في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وتكثيف المشاورات السياسية الدورية بين الطرفين.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد رغبة دمشق بوصول العلاقات مع الرياض لمرحلة التكامل، واطلع على التحضيرات الجارية في مقر السفارة السورية في العاصمة الرياض لإعادة افتتاحها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية على "تويتر" إن الوزير المقداد والوفد المرافق له زاروا مقر السفارة السورية في الرياض للاطلاع على جهوزية البناء والتحضيرات الجارية لإعادة افتتاح السفارة، وخاصةً لجهة استئناف تقديم الخدمات القنصلية للجالية السورية في السعودية بأقرب وقت ممكن.
وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع المقداد، مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن بن فرحان التقى المقداد على هامش الاجتماع الوزاري الثاني بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول جزر الباسيفيك الصغيرة النامية، مضيفة أن الوزيرين بحثا مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادلا وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، أعلن وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد توقيع اتفاقية بين الدوحة والرياض تتعلق بالتعاون الثقافي، على هامش افتتاح الدورة الجديدة من معرض الدوحة الدولي للكتاب، قائلا على "تويتر" إنه وقّع مع وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة القطرية والسعودية.
وأوضح أن المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، مبيناً أن توقيع المذكرة جاء خلال الاجتماع الأول للجنة الثقافة والسياحة والترفيه في مجلس التنسيق القطري السعودي.
من جانبه، قال بيان الديوان الأميري القطري إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد استقبل في مكتبه بالديوان الأميري، الوزير السعودي والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد لحضور افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها.
بدوره، أعرب وزير الثقافة السعودي عن سعادته بلقائه أمير قطر، مشيراً في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إلى أنه نقل له تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
كما أعرب وزير الثقافة السعودي عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الثقافة في قطر خلال لقاءين منفصلين، وحضوره معرض الدوحة الدولي للكتاب وعقد الاجتماع الأول للجنة الثقافة والسياحة والترفيه بمجلس التنسيق السعودي القطري.