السعودية تؤكد ضرورة منع عودة "داعش" وأميركا تتعهد دحر الإرهاب

الرياض، عواصم - وكالات: فيما أكدت السعودية أمس، على ضرورة العمل على منع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي، تعهدت الولايات المتحدة الأميركية دحر الإرهاب في العالم وهزيمته هزيمة نهائية.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ضرورة العمل على منع تنظيم "داعش" من استغلال أي فرصة للعودة من جديد، مشددا خلال افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" بالرياض على أن الاستقرار يتطلب جهودا دولية لمحاربة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة ستبذل جهدا لملاحقة "داعش" في كل مكان وستجفف منابع تمويل الفكر المتطرف، مؤكدا أن المملكة تؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقال نحرص على استقرار الدول التي استغل داعش أراضيها منها سورية والعراق، مشددا على ضرورة العمل لنشر التسامح والحوار، مضيفا أن الفكر المتطرف يتناقض مع كل القيم الدينية وعلينا القضاء على جميع أنشطة "داعش" ومواجهة محاولاته الشيطانية في استغلال الأطفال والشباب.
وأعلن انضمام المملكة لرئاسة مجموعة التركيز المعنية بالشأن الإفريقي لمواجهة مخاطر "داعش"، إلى جانب الولايات المتحدة والمغرب وإيطاليا والنيجر، مرحبا بالتوجه لإنشاء مجموعة تركيز معنية بمكافحة تنظيم داعش - ولاية خراسان في أفغانستان، قائلا إن المجموعة ستشكل محورا أساسيا للحد من وجود وانتشار التنظيم الإرهابي في تلك المناطق.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة بالقضاء على الإرهاب في العالم، بما في ذلك تنظيم "داعش"، مشددا على أهمية إعادة توطين المقاتلين الأجانب للتنظيم، لا سيما المتواجدون في مخيم الهول بسورية.
وقال بلينكن إنه منذ تشكيله في العام 2014 تطور التحالف ضد "داعش" وتوصلنا لهزيمة التنظيم في سورية والعراق، مضيفا أنه يتوجب علينا أن نركز على التحديات المستجدة والوضع تراجع في عدد من المناطق الأفريقية.
وأضاف أن بلاده ستقدم تمويلا لمعالجة نقاط الضعف التي استغلها "داعش"، مشيرا إلى أن التحالف ضد التنظيم يجمع دولا من جميع أنحاء العالم وحقق نجاحات، متوجها بالشكر للسعودية على إسهاماتها العظيمة في عمليات دحر التنظيم، محذرا من أن الإبقاء على مسلحي "داعش" الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم، ودعا الدول المعنية لاستعادة مواطنيها من مسلحي داعش الأجانب، معتبرا الخطوة مهمة جدا من أجل تفكيك مخيم الهول في سورية.
وأشار إلى أن أفريقيا سجلت نصف ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخرا، كاشفا عن مراقبة الأخطار الناشئة لمحاولات داعش من أجل العودة في أفغانستان .
بدوره، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن الأردن سيبقى شريكا فاعلا في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، قائلا إن التزام الأردن بالعمل المشترك في محاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا وأيديولوجيا ثابت ومستمر، لافتا إلى أن التحالف حقق انتصارات كبيرة على الإرهاب، لكن إنهاء الخطر ومنعه من إعادة التفاقم يتطلبان المضي في عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باقتدار.
وأكد أن دحر الإرهاب يستوجب إنهاء الصراعات وظروف اليأس والقهر والحرمان والتجهيل التي يستغلها "داعش" وغيره من العصابات الإرهابية، كما أكد ضرورة تكثيف جهود حل الأزمات الإقليمية، داعيا لدعم المسار العربي للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية، مشددا على أهمية دعم العراق في تثبيت الاستقرار.
على صعيد متصل، استعرض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين الرياض وواشنطن، واستعرضا الشراكة الستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة والمستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وأعلنت الخارجية الأميركية تأكيد بلينكن وبن فرحان عزمهما على مواصلة العمل على مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في اليمن وجلب الاستقرار للمنطقة.
في غضون ذلك، تبادل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هاتفيا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهات النظر بشأن عدد من القضايا، وبحثا العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون، وقال الكرملين إن الجانبين بحثا استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأشادا بالتعاون بينهما في إطار تحالف أوبك بلس للدول المنتجة للنفط.