الرياض، عواصم - وكالات: شدد مجلس الوزراء السعودي، على نهج المملكة الثابت في الحفاظ على وحدة الأراضي العربية وسيادتها.وخلال جلسته التي عقدها ليل أول من أمس، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جدد المجلس ما أكدته المملكة في كلمتها لمجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية"، التزامها السلام خياراً ستراتيجياً، واهتمامها وحرصها على وحدة الأراضي العربية وسيادتها وسلامتها، وعدم قبول أي مساس يهدد استقرار المنطقة.وشدد على النهج الثابت للمملكة ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، بأنها في مقدمة أولوياتها واهتماماتها، ووقوفها مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية 2002.وأشاد بالجهود الأمنية في التصدي لمحاولات شبكات الجريمة المنظمة لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية عبر الحدود البرية والبحرية، وإسهام المديرية العامة لحرس الحدود في حماية حدود المملكة من كل ما يستهدف أمنها واستقرارها ومقدراتها، وكذلك جهود الهيئة العامة للجمارك، وذلك إثر إحباط محاولات لتهريب أطنان من القات والحشيش، وكميات من الأقراص المخدرة.على صعيد آخر، أقر المجلس إنشاء منصة إلكترونية يتم فيها تسجيل بيانات طالبي العمل بالقطاع العام والخاص، باسم "المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف".
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تعليق السماح بدخول المملكة للقادمين من 20 دولة مؤقتا، بينهم مصر والولايات المتحدة الأميركية ولبنان والإمارات وبريطانيا، باستثناء السعوديين والديبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم، اعتبارا من ليل أمس.في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم زيارة المملكة منتصف الشهر الحالي، والالتقاء بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.وأشارت المصادر إلى أن الملف النووي الإيراني وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وبخاصة في المجال العسكري، إضافة إلى الوضع اللبناني، تتصدر جدول محادثات القمة السعودية - الفرنسية، خلال الزيارة التي تستمر يومين.وأكدت أن "الجانب السعودي سيطلع نظيره الفرنسي على آخر المستجدات على الساحة اليمنية، مدعومة بمعلومات استخباراتية تؤكد استمرار التدخل الإيراني، من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى الحوثيين، الأمر الذي يتسبب في استمرار الأزمة اليمنية".وقالت إن محادثات الطرفين ستتناول أيضا الجهود لإنجاح المبادرة الفرنسية بشأن لبنان، وأهمية الدعم السعودي لها لإخراج لبنان من أزمته والدفع بتشكيل حكومته، "بعيدا عن الإملاءات الإقليمية".