الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السعودية تبحث إعادة تقديم الدعم المالي مجدداً إلى السلطة الفلسطينية
play icon
وقفة في غزة منددة بقرارات بن غفير بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي (وكالات)
الدولية

السعودية تبحث إعادة تقديم الدعم المالي مجدداً إلى السلطة الفلسطينية

Time
الأحد 03 سبتمبر 2023
View
180
السياسة

الرياض تفتح باباً جديداً لحل أزمة رام الله في ظل تدني مستوى الإمداد الخارجي لموازنتها

الرياض، رام الله، عواصم - وكالات: بعد سنوات من التراجع ثم توقف الدعم المالي السعودي للسلطة الفلسطينية، وما مرت به من أزمة مالية متزايدة في ظل تدني مستوى الدعم الخارجي لموازنتها، يبدو أن ثمة باباً جديداً تفتحه الرياض مجدداً لإعادة الدعم لها.
وشهدت العلاقات السعودية الفلسطينية منذ أواخر 2017 توتراً بين الجانبين، لكن الزيارات الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المملكة، وما تبعه مؤخراً من إعلان الرياض تعيين سفير لها في فلسطين غير مقيم في القدس، تشير إلى أن خطوات جديدة غير معلنة تمضي نحو تغيرات في العلاقات الثنائية.
ومع حديثٍ عن تحركات أميركية مكثفة لإدخال الرياض في عملية تطبيع مع إسرائيل، تشير آخر التقارير الإعلامية إلى أن ثمة شروطاً وضعتها السعودية على السلطة الفلسطينية لتقديم الدعم لها، مع تطمينات بشأن التمسك بالقضية الفلسطينية بالتوازي مع إمكانية التطبيع مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين فلسطينيين وسعوديين قولهم مؤخرا، إن السعودية عرضت استئناف الدعم المالي للسلطة، ونقلت عن مسؤولين سعوديين قولهم إن العرض يهدف إلى توجيه رسالة للفلسطينيين بأن التطبيع مع إسرائيل لن يأتي على حساب تطلعاتهم نحو دولة مستقلة.
وبحسب تقرير الصحيفة، طرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فكرة تجديد المساعدات المالية للمرة الأولى في اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أبريل الماضي، موضحة أنه طمأن عباس أنه إذا نجحت إجراءات السلطة الفلسطينية الأمنية في الضفة الغربية، فإن السعودية لن تدخل في أي اتفاق تطبيع من شأنه أن يقوض الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان أوضح أنه إذا تمكنت السلطة الفلسطينية من إثبات قدرتها على السيطرة على الأمور الأمنية في أراضيها، فإنها ستكون قادرة أيضاً على السيطرة على دولة مستقلة لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، وبالمثل فإن السيطرة الفلسطينية الكاملة على المسائل الأمنية في الضفة الغربية من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بتقليص عملياته هناك.
واستبقت الخطوة خطوات أخرى خلال الأسابيع الأخيرة، ففي 12 أغسطس الجاري، عينت السعودية سفيرها لدى الأردن نايف السديري سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، والأسبوع الماضي، بحث السديري مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ التعاون بين السعودية وفلسطين، وذكر الشيخ في تغريدة على منصة "إكس"، أنه "جرى خلال اللقاء تأكيد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السعودية ودولة فلسطين، وبحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين".
وفي تقرير لموقع "الخليج أون لاين" الاليكتروني، يرى المحلل السياسي الفلسطيني مأمون أبو عامر أن خطوة الرياض تأتي ضمن عدة تفسيرات، الأول أن السعودية تسعى إلى تعزيز مكانتها الإقليمية في إطار ملفات عدة، موضحا أن الرياض تريد البروز بشكل أكبر وإعطاء نفسها الضوء والتأثير والحضور في الساحة الفلسطينية على أساس وجود توازنات في المنطقة الإقليمية بين الدور الإيراني والدور العربي، خصوصاً مع تراجع الدور العربي بشكل واضح مع ظهور حديث لإيران، وكذا في إطار دعم آخر لتعزيز مكانتها وقوتها.
أما المحلل السياسي وسيم عفيفة فيرى أن الحديث عن إعادة دعم السعودية للسلطة أمر مهم، مع ضرورة الإشارة إلى أن الدعم السعودي كان سابقاً يعد أكبر دعم للسلطة الفلسطينية، لكنه يردى أن التوقيت حاليا يحتاج بعض المتابعة باعتبار أن القرار جاء بعد تعيين السعودية أيضاً سفيراً لها غير مقيم للسلطة الفلسطينية واعتماد مقره في الأردن.

آخر الأخبار