السبت 07 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تحذر لبنان من خطورة سياسات "حزب الله" ضد "الخليجي"

Time
الثلاثاء 30 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في موقف تحذيري لافت، يعكس عدم رضا المملكة العربية السعودية عن الإجراءات التي يتخذها لبنان، لمنع الإساءة إليها، وإلى دول مجلس التعاون الخليجي، وما لذلك من انعكاسات سلبية على مصير المبادرة الكويتية، وفي اتهام غير مباشر لـ"حزب الله" وجماعات إيران في لبنان، بالاستمرار في مهاجمة الدول الخليجية، حذر سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، من "خطورة وتداعيات السياسات العدائية والتحريضية التي تنطلق من لبنان تجاه دول مجلس التعاون الخليج العربي والتي تتنافى كلياً مع القيم والمبادئ الأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية".
ورأى بعد زيارته وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، أمس، أن "وزارة الداخلية في لبنان تبذل جهوداً انعكست بشكل إيجابي على آلية التعاون بين بيروت والرياض وتحديداً على الصعيد الأمني".
وإذ ثمن السفير السعودي "الجهود المبذولة من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة"، فإنه لفت الى أن "الجهود الديبلوماسية السعودية المبذولة تهدف إلى تأمين شبكة أمان دولية مستدامة، في مواجعة التحديات التي تهدد أمن واستقرار لبنان ووحدته".
من جهته أشار الوزير مولوي الى أن "الفضل للملكة العربية السعودية لم يكن محصوراً بطائفة معينة انما كان متوجه لكل الأمور الوطنية واذا كانت مملكة الخير فنحن في لبنان أهل الوفاء". وقال، "تكلمنا مع السفير بكل الأمور التي تهم لبنان والتي تؤدي الى بناء وقيام الدولة الفعلية في لبنان". وأضاف، "على لبنان أن يترجم كافة السياسات التي التزم بها تجاه الدول العربية وعلى رأسها السعودية أفعالاً وليس فقط سياسيات".
وقد كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ"السياسة"، أن "المواقف التي أطلقها السفير البخاري، تعكس موقفاً واضحاً من جانب الرياض وعواصم مجلس التعاون الخليجي، بخطورة استمرار الوضع على ما هو عليه، سيما وأنه بدا واضحاً من فحوى كلام السفير السعودي، أن لبنان لا زال منطلقاً لحملات تستهدف المملكة والدول الخليجية، وهذا أمر يسيء إلى لبنان، ويترك تداعيات سلبية مستقبلاً على علاقاته العربية، لا بل أنه يشكل انتكاسة للمبادرة الكويتية التي ساهمت بالعودة الخليجية إلى لبنان".
إلى ذلك، وفي وقت ينتظر أن يضع رئيس مجلس النواب نبيه بري النقاط على حروف الملفات الساخنة التي ترخي بثقلها على الساحة الداخلية، وتحديداً على صعيد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة العالقة، توقع النائب قاسم هاشم "عقد لقاء قريب بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف نجيب ميقاتي"، لافتا إلى أن "هناك جهودا كثيرة ومتواصلة لإنجاز المهمة الحكومية".
وفي الخصوص، أكد الرئيس ميقاتي، أنَّ "العلاقة مع الرئيس عون جيّدة". وقال لموقع "الإنتشار"، "لديّ إصرار على تشكيل حكومة جديدة ومستعدون لبلوغ هذا الهدف كما أنه يجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وأشار ميقاتي إلى أنه، "تغاضى عن تسريب التشكيلة وعدم رد القصر بعد ذلك على طلب موعد للقاء وتوجه إلى القصر الجمهوري واجتمع مع الرئيس عون الذي فاتحه بطلب توسيع الحكومة إلى ثلاثين وزيرا، بإضافة وزراء دولة الأمر الذي لم يتحمس له من منطلق أنه سيفتح "مشكل" جديد في مسألة التسمية والاختيار نحن في غنى عنه، لذلك عاد البحث إلى أجراء تعديل في اسمين في الحكومة الحالية".
إلى ذلك، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعا في السرايا الحكومية للبحث في أوضاع الكهرباء، شارك فيه عدد من النواب.
على صعيد آخر، أكدت مصادر بارزة في الأكثرية لـ"السياسة" أن "ما يجري في العراق، يمثل انتفاضة شعبية ضد ممارسات إيران عبر ما يسمى بـ"الحشد الشعبي" وغيره من الميليشيات الإيرانية"، مشيرة إلى أن "الشعب العراقي لن يقبل بأي هيمنة إيرانية على بلاده، بعدما طفح الكيل من هذه الممارسات التي جعلت العراق رهينة الأهواء الإيرانية المعادية لعروبته".
وفي السياق، توجّه الأمين العام لـ "حزب الله" الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي للعراقيين قائلًا: "إيران ستضربكم بجيشكم، وإيران تشعل الفتنة ثم تدعي الحياد". وأضاف، "بيان الحائري عزل وليس اعتزال". وختم قائلًا: "حافظوا على سلمية ثورتكم واحذروا من إيران".
آخر الأخبار