السعودية تحشد 150 دولة لبحث تكريس الوسطية والاعتدال في مؤتمر عالمي

الرياض جددت استعدادها للإسهام في الوصول لسلام دائم للأزمة الروسية الأوكرانية

جدة، عواصم - وكالات: وافق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، على إقامة مؤتمر "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها"، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مدينة مكة المكرمة يومي الأحد والاثنين المقبلين.
ويشارك في المؤتمر 150 عالماً ومفتياً يمثلون 85 دولة منهم المفتون ورؤساء الجمعيات والمشيخات الإسلامية والمفكرون وأكاديميون من عدد من الجامعات العالمية، ويبحث المشاركون موضوعات الوسطية والغلو والانحلال والتطرف والإرهاب والتسامح والتعايش بين الشعوب، في سبع جلسات عمل على مدار يومين. ويهدف إلى تعزيز روابط التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم لتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، كما يهدف إلى التأكيد على ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وخدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة بين المسلمين ومحاربة الأفكار المتطرفة وحماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة تقوم بدور ريادي في نشر منهج الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى أن تكريس هذا المنهج يحتاج إلى تعاون من قبل القيادات الدينية العالمية في تعزيز التواصل والتكامل ورفع مستوى التعاون البناء.
في غضون ذلك، جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للوصول إلى سلام دائم للأزمة الروسية والأوكرانية والتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية، معتبرا في اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استضافة المملكة اجتماع مُستشاري الأمن الوطني وممثلي نحو 42 دولة بشأن الأزمة الأوكرانية، استمراراً للمبادرات والجهود التي بذلها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الإطار وما اشتملت عليه اتصالاته مع القيادتين الروسية والأوكرانية.
من جانبه، قال مسؤول رئاسي كوري جنوبي إن سول سوف تشارك في مجموعة العمل المكلفة بتنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي في اجتماع جدة، والتي تتألف من عشر نقاط تدعو للسلامة الاشعاعية والنووية والأمن الغذائي وأمن الطاقة والافراج عن جميع السجناء بالإضافة لأمور أخرى.
إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية الباكستانية حنا رباني، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين. وخلال الزيارة التي يجريها إلى باكستان، ناقش الخريجي مع شريف المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، كما بحث آليات تكثيف التنسيق المشترك في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحة الدولية والجهود المبذولة بشأنها.