السعودية تحمّل العالم مسؤولية ردع سلوك إيران العدائي بالمنطقة

الرياض، عواصم - وكالات: جددت السعودية أمس، رفضها ما تقوم به إيران من تجاوزات سافرة ومستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وممارسات تهدد أمن المنطقة، واستقرار الدول العربية، منددة بالتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية الداخلية، ودعم الميليشيات المسلحة التي بثت الفوضى والفرقة والخراب في دول عربية عدة.
وتطرق مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى تشديد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية العدائية، ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
وندد المجلس بالعمل الإرهابي الذي حاول استهداف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، بأربعة زوارق بحرية أثناء إبحارها باتجاه خليج عدن، مشددا على أن ذلك يعد تهديدا لأمن الطاقة العالمي ولطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية، من قبل التنظيمات الإرهابية في المضائق البحرية، داعيا الشركاء الدوليين إلى توحيد وتكاتف الجهود لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي.
كما ندد بمحاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مستنكرا العمل الإرهابي الجبان، ورافضا أي محاولة لتقويض أمن السودان واستقراره.وقرر التعاون مع روسيا في مجال تقنيات تحلية المياه وخطوط الأنابيب، ووافق على مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين السعودية وكوريا، والتباحث مع الجانب الكوري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء في السعودية ووزارة سلامة الأغذية والأدوية الكورية، للتعاون في مجال الرقابة على الأغذية والمنتجات الطبية.
قرر مجلس الوزراء الموافقة على إنشاء الهيئة السعودية للسياحة، كما وافق على إنشاء البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات.
في غضون ذلك، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا، ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبدالله بن خالد، أن إيران الدولة الوحيدة التي لديها محطة طاقة نووية عاملة، ولم تنضم حتى الآن إلى اتفاقية الأمان النووي، معتبرا أنه من الطبيعي أن "نشعر بالقلق نتيجة غياب التقارير والمعلومات المتعلقة بأمان مفاعل بوشهر، بما في ذلك الإجراءات الواجبة لمواجهة الطوارئ النووية فيها"، خاصةً أن المنطقة المحيطة بمفاعل بوشهر تشهد زلازل بين وقت وآخر؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة جرّاء ذلك، والتي لن تسلم من عواقبها المنطقة بأكملها.
ولفت انتباه مجلس محافظي الوكالة، إلى نيّة إيران بناء مفاعلها الثاني في موقع محطة بوشهر النووية، مع عدم استكمال متطلبات الأمان والسلامة لمفاعل بو شهر الحالي، محذرا من أن تداعيات حصول حادث نووي أو تسريب إشعاعي في مفاعل بوشهر الحالي يتجاوز تأثيره حدودها الوطنية، ولا يؤثر فحسب على دول الجوار، بل على دول العالم، وعلى الأصعدة الإنسانية والبيئية والاقتصادية كافة.
ودعا إلى حض إيران على سرعة الانضمام إلى الاتفاقيات المتعلقة بالأمان النووي، والعمل على طمأنة دول الجوار والعالم أجمع على أمان المفاعل. على صعيد آخر، ألغى مجلس الدولة في بلجيكا، أذون تصدير أسلحة عدة إلى السعودية، وعزا قضاة المجلس قرارهم بوقف هذه الأذون إلى أنها لا تتوافق مع متطلبات القانون الدولي الإنساني، وفقا لما هو منصوص عليه في القانون البلجيكي.