السعودية تدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدعم اقتصاد اليمن

الرياض، عواصم - وكالات: جددت السعودية دعوتها لعقد مؤتمر دولي من أجل دعم اقتصاد اليمن، الذي يعاني تدهوراً كبيراً جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أعوام.
وخلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ليل أول من أمس، أكد مجلس الوزراء حرص المملكة على "أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار، ويعم الازدهار في البلد، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وإنهاء الأزمة".
وجدد المجلس "الدعوة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية لدعم الاقتصاد اليمني وتوفير المشتقات النفطية".
وجاءت هذه الدعوة بعد أسبوع من إصدار الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، قرار نقل جميع صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي مكون من ثمانية أعضاء، وإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه.
ويتولى مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن "إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية"، ليطوي بذلك فترة حكم هادي، الذي يعد الرئيس الأول للجمهورية اليمنية منذ فبراير 2012.
ورحبت السعودية حينها بتشكيل المجلس، وأعلنت تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار مناصفة مع الإمارات، ودعت لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية لدعم الاقتصاد اليمني.
من جانبه، أكد المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، دعم بلاده الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية شاملة تضم الأطراف اليمنية كافة، لضمان ترسيخ الاستقرار والسلام وبما ينعكس على ازدهار وتنمية اليمن.
وخلال لقاءه المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج، بحضور وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، رحب قرقاش بالتطورات الأخيرة المتعلقة بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، آملاً أن تساهم الخطوة في دفع جهود السلام عبر حوار جدي يناقش القضايا المتعلقة بالشأن اليمني كافة.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات المتعلقة بجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ينهي المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
في غضون ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان العامة السعودي فياض بن حامد الرويلي، مع قائد القوات البحرية المركزية الأميركية تشارلز كوبر، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت وزارة الدفاع السعودية أن الجانبين بحثا في مقر رئاسة هيئة الأركان العامة بالعاصمة السعودية الرياض، التعاون بين القوات البحرية السعودية والأميركية لضمان أمن واستقرار المنطقة.