السعودية تدعو العالم إلى تحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها

جدة، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حرص السعودية على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، لإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق الشرعية الدولية. وقالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون استقبل سفير السعودية بالجزائر عبد الله البصيري، الذي نقل له رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر خلالها عن مشاعر الأخوة والمودة، مشيدا بنهج التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين، معربا عن "مشاركته الرأي حيال وحدة الصف العربي، والعمل المشترك للنهوض بالأمة العربية.
من جانبها، دعت الحكومة السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جرائمه ضد الفلسطينيين، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حق السعودية والكويت في استغلال الثروات الطبيعية بالمنطقة المغمورة المقسومة، واستمرار العمل في تطوير واستغلال حقل الدرة الواقع في تلك المنطقة، إنفاذا لما تم الاتفاق عليه في المحضر الموقع بين البلدين في 21 مارس الماضي.
وقال المجلس إن جلسته بحثت مستجدات الاحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، ولا سيما ما شهدته الاراضي الفلسطينية من استمرار تداعيات اقتحام المسجد الاقصى، حيث دعا المجلس المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره، في تحميل قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
بدورها، هنأت الخارجية السعودية رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمناسبة أدائهم اليمين الدستورية في مدينة عدن، مجددة دعم المملكة الكامل لرئيس ومجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة، لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الامن والاستقرار في اليمن، معربة عن تطلع المملكة "لاستشعار المكونات اليمنية للمسؤولية الوطنية لبناء يمن سعيد، ينعم بالامن والامان ضمن منظومته الخليجية العربية، وينتقل من الفرقة والاختلاف والحرب الى السلام والامن والتنمية والازدهار".
وبدأ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني مهامهم في عدن، مقر الحكومة المؤقت، بعد جلسة تخلّلها أداء اليمين أمام البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور عدد من السفراء الأوروبيين والعرب ومبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ في مكان لم يُفصح عنه، تمهيداً لمنح الثقة للمجلس الرئاسي، تتويجاً لعملية نقل السلطة من الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أن المجلس "سيمضي بروح الفريق الواحد، ويلتزم أمام اليمنيين شمالاً وجنوباً بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، لمواجهة التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية"، قائلا عقب أداء اليمين الدستورية "إن على رأس أولويات المجلس إنهاء الانقلاب والحرب، واستعادة الدولة والسلام والاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإعادة بناء المؤسسات واستقرارها في العاصمة المؤقتة عدن وعلى امتداد التراب الوطني كله".
وأضاف "سنسعى بكل جهد وإخلاص من أجل السلام وستظل يدنا ممدودة للسلام العادل والمستدام، الذي يحافظ على الدولة ومؤسساتها الدستورية ونظامها الجمهوري ووحدتها الوطنية".