السبت 14 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى ضمان استقرار العراق والمنطقة

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
View
5
السياسة
الرياض: التدخل التركي في ليبيا تهديد للأمن العربي والإقليمي وانتهاك للقرارات الأممية

الرياض، عواصم - وكالات: دعت السعودية، أمس، المجتمع الدولي، إلى ضرورة ضمان استقرار العراق والمنطقة، معتبرة أن التدخل التركي في ليبيا يعد مخالفًا لمواقف الجامعة العربية.
وجدد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، "التأكيد على ما دعت إليه المملكة من أهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها، ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة تصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها"، مشيراً إلى "الأحداث الجارية في العراق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة".
وأكد المجلس "ما أعربت عنه المملكة من رفض وتنديد بالتصعيد العسكري، والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية"، معتبرا "التدخل التركي انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر الماضي"، ومؤكدا أن التدخل "يقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي".
وبارك تأسيس مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا أهمية دوره في تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين تلك الدول، والسعي لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يمثله البحر الأحمر من أهمية للتجارة الدولية والتواصل بين الحضارات والثقافات.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وقال الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه نقل رسالة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى ترامب، مضيفا أنه ناقش مع الرئيس الأميركي الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وبحث معه التنسيق والتعاون بين السعودية وأميركا.
وأوضح انه بحث مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، التحديات المشتركة، مضيفا عبر "تويتر" بالقول: "أشدنا على التعاون العسكري القائم؛ بما يخدم السلم والأمن الدوليين".
وكان الأمير خالد بن سلمان قد أعرب عن سعادته بلقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مضيفاً أنه "جرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأحداث، وبحث ما يمكن عمله للحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار".
بدوره، أكد بومبيو، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع إيران وتظل ملتزمة بوقف التصعيد، مرحبا بزيارة الأمير خالد بن سلمان، مشدداً على أهمية العلاقة بين البلدين لمواجهة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة.
وقال على "تويتر": "لا تزال العلاقات السعودية- الأميركية مهمة جداً، من أجل مواجهة سلوك النظام الإيراني، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاغوس، إن بومبيو ناقش مع الأمير خالد بن سلمان قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير، باتخاذ إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج.
وأضافت أن بومبيو وجه الشكر للسعودية لدعمها المستمر، والعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الذي يمثله النظام الإيراني.
من ناحيته، بحث رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية عواد العواد، مع سفير الولايات المتحدة الأميركية جون أبي زيد، أوجه التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في مجال تعزيز حقوق الإنسان.
على صعيد متصل، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إن "قائد فيلق القدس قاسم سليماني أمر باستهداف مطارات السعودية، ونظم محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة في واشنطن عام 2011، مؤكدا عبر "تويتر" أن العالم أصبح أكثر أمانا بعد مقتله.
على صعيد آخر، افتتح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الديبلوماسية بالرياض، ورشة العمل التي أقامتها وزارة الخارجية السعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لمجموعة العشرين، لرؤساء بعثات لدى دول مجموعة العشرين. وأكد بن فرحان أهمية برنامج السعودية الطموح لسنة رئاستها لمجموعة العشرين، ودور وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج لإبراز الصورة المشرفة للمملكة.
وفي شأن آخر، أكد بن فرحان أن توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، يأتي استشعارا بأهمية التنسيق والتشاور حول الممرات المائية الحيوية التي تمثل أهمية اقتصادية وتجارية واستثمارية عالمية.
وأوضح أن مقر المجلس سيكون في الرياض وسيلقي بظلاله على المصالح المشتركة بين الدول المشاركة، مفيدا بأن المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة كانت عاملا رئيسيا في تأسيس الكيان، بجهود مشتركة من قبل دول المنطقة للحفاظ على مصالحها ومصالح شعوبها.
وقال إنه "لا يوجد حاليا أي تصور لبناء أي قوة عسكرية جديدة" لافتا إلى "ان كل الدول المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن لديها قدرات دفاعية، ويوجد تنسيق ثنائي بينها ويمكن تحت مظلة المجلس تطويره بالتنسيق الجماعي".
آخر الأخبار