السعودية تدعو المستوردين لحماية شحناتهم من النفط عبر "هرمز"

الرياض، عواصم - وكالات: أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، عن قلقه بشأن الوضع في مضيق هرمز، ودعا المستوردين العالميين للنفط إلى تأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز.
وقال الفالح بعد اجتماع مع وزير النفط الهندي دارمندرا برادان "نحن بالطبع ندعو المجتمع الدولي، وأجرينا محادثات مع نظيري الوزير برادان، بشأن ضرورة أن تضطلع الهند أيضا بدورها في تأمين الملاحة الحرة بالروابط البحرية التي تنقل الطاقة الى بقية العالم".
وأضاف أن الطلب الحالي على النفط متين بدرجة معقولة، لافتاً إلى أن الحرب التجارية بين أميركا والصين لا تؤثر على الطلب النفطي إلى حد كبير.
في غضون ذلك، استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حق النقض "الفيتو الرئاسي"، ضد قرارات مشتركة للكونغرس بوقف صفقات بيع أسلحة تقدر بمليارات الدولارات إلى حلفاء للولايات المتحدة من بينهم السعودية والإمارات.
وقال ترامب في بيان لمجلس الشيوخ إن "القرار الذي يحظر إصدار تراخيص التصدير، للنقل المقترح للمقالات الدفاعية وخدمات الدفاع والبيانات الفنية، لدعم تصنيع نظام الصمامات (أورورا) لبرنامج قنبلة (بيفواي 4) دقيقة التوجيه للسعودية وبريطانيا وايرلندا الشمالية، سيضعف قدراتنا التنافسية العالمية ويضر بعلاقاتنا المهمة مع حلفائنا وشركائنا".
واضاف "اولا وقبل كل شيء من واجبنا حماية سلامة نحو 80 ألف أميركي يقيمون في السعودية ويتعرضون للهجمات الحوثية، اذ هاجم الحوثيون بدعم من إيران منشآت مدنية وعسكرية باستخدام الصواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة وقوارب متفجرة، بما في ذلك في المناطق التي يرتادها المواطنون الاميركيون مثل مطار الرياض بالسعودية".
واوضح أن السعودية تعد حصنا ضد "الأنشطة الخبيثة" لإيران ووكلائها، وهي شريك نشط في مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما أنها تساهم بحماية الأميركيين من الهجمات التي تدعمها إيران على المنشآت المدنية والعسكرية في المنطقة.
واشار الى ان التراخيص التي يحظرها القرار المشترك، ستعيق تعزيز قدرة السعودية على ردع هذه التهديدات والدفاع عنها.
من جانبه، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الاميركي ميتش ماكونيل، إن المجلس سيصوت خلال أيام على ما اذا كان سيتخطى حق الرئيس ترامب في استخدام النقض "الفيتو"، مضيفا أن المجلس سيجري التصويت قبل الثاني من أغسطس المقبل، عندما يغادر الاعضاء واشنطن في عطلة تستمر خمسة أسابيع.
وليس من المتوقع أن تحصل قرارات الرفض الثلاثة على أغلبية الثلثين اللازمة في مجلس الشيوخ الذي يضم مئة عضو، لتخطي حق الرئيس في النقض.
بدوره، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، مع سفيري التشيك يوراي كوديلكا وأسبانيا ألبارو ايرانثو في العلاقات الثنائية، وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، رحبت أُسر ضحايا هجوم مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا بدعوتهم للحج.
وعبرت فرح طلال التي كانت تعتزم أداء الفريضة مع زوجها الراحل عطا عليان، الذي لاقى حتفه في الهجوم على أحد مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا يوم 15 مارس الماضي، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث ستؤدي الحج مع والدي زوجها وإخوته.
كما قال ناج من هجوم على أحد المسجدين يدعى تيميل أتاكوكوجو أُصيب بتسع رصاصات أثناء الهجوم، أنه يشعر أن تجربة الحج بمثابة منحة من الله تعالى.
من جهة أخرى، اختتمت أمس فعاليات تمرين "القائد المتحمس 2019" السعودي– الأميركي، الذي استمر أسبوعين، وذلك بحضور قائد القوات البرية الملكية السعودية فهد المطير، وقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي تيري فيريل، وذلك بمركز التمارين الرئيسي بمدينة الملك خالد العسكرية بالمنطقة الشمالية.
من ناحية أخرى، تفقّد وزير الحج والعمرة محمد بنتن مقرّ مؤسسة مطوفي حجاج إيران، حيث ناقش الخطة التشغيلية وعمليات الاستقبال والتفويج والنّقل والتصعيد والإسكان والتغذية والتوعية وغيرها من الخدمات، وحض على الارتقاء بآليات العمل وتجويد الآداء تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.