السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السعودية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان وتحذر من مناطق النزاعات
play icon
الدولية

السعودية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان وتحذر من مناطق النزاعات

Time
السبت 05 أغسطس 2023
View
21
السياسة

ميقاتي: لا داعي للقلق والهلع.. ومصادر خليجية لـ"السياسة": الأمن غير مريح.. ودعوة أميركية لمعاقبة برّي

بيروت ـ من عمر البردان

تقدمت الاعتبارات الأمنية الملفات الضاغطة التي ترخي بثقلها على الساحة اللبنانية، وتزيد من حدة الأزمات المتفاقمة، وهو أمر أثار قلقاً داخلياً وطرح الكثير من التساؤلات، خاصة بعد أن طالبت السفارة السعودية لدى لبنان في بيان المواطنين السعوديين بمغادرة الأراضي اللبنانية، محذرة إياهم من الاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، وبالرغم من ان السفارة السعودية لم تحدد المناطق التي يجب الامتناع الاقتراب منها، إلا أن المملكة قامت في الأول من أغسطس الجاري بتحديث توجيهات السفر إلى لبنان، ونصحت بتجنب أنواع السفر غير الضروري كافة، إلى مناطق الجنوب قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، كما طلبت السفارة الألمانية من رعاياها في ‫لبنان‬ الاتصال وتحديث بياناتهم وأماكن تواجدهم والابتعاد عن أي منطقة اشتباكات.
في غضون ذلك أكدت مصادر خليجية بارزة لـ"السياسة"، أن خطوة السعودية، إنما تأتي بسبب الظروف الأمنية غير المريحة التي يمر بها لبنان، سيما بعد أحداث مخيم عين الحلوة، وما يمكن أن تجره على مناطق أخرى، مشددة على أن الأمور في لبنان لا تدعو للارتياح، طالما استمر التفلت الأمني وغياب المعالجات الفاعلة التي تضمن تعزيز الاستقرار الأمني.
والسبت الماضي اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" ومجموعات مسلحة إسلامية، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين، وفق مصادر طبية بمدينة صيدا جنوب البلاد، بحسب وكالة "الأناضول". ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فإن مخيم عين الحلوة الأكبر من بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يعيش فيه نحو 80 ألفاً من بين نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء لبنان.
وتعليقاً على هذه التطورات، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه تابع مع وزيري الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب والداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية، مشيرا إلى أن المعطيات المتوافرة بعد البحث مع القيادات العسكرية والامنية أفادت بان الوضع الامني بالاجمال لا يستدعي القلق والهلع، قائلا إن الاتصالات السياسية والامنية لمعالجة احداث مخيم عين الحلوة قطعت اشواطا متقدمة، والامور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الامن او استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والاجانب.
وكلّف ميقاتي بو حبيب التواصل مع الاشقاء العرب لطمأنتهم الى سلامة مواطنيهم في لبنان، كما طلب منه دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد يواجهها لبنان في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الامن في كل المناطق اللبنانية.
إلى ذلك، ومع إصرار اللبنانيين والمجتمع الدولي على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وجّهت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي رسالة الى الرئيس جو بايدن حملت توقيع رئيس اللجنة السيناتور جايمس ريتش، طالب من خلالها الإدارة الأميركية باستخدام كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لتقديم المصالح الأميركية والا سيسقط لبنان في قبضة إيران.
واعتبرت الرسالة أن ما جرى في الجلسات الأخيرة لانتخاب رئيس لبناني اثبت أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي مجرّد امتداد لحزب الله واستخدم الإجراءات البرلمانية لمنع انتخاب رئيس للجمهورية، ورحّبت الرسالة بالأصوات الصادرة من أوروبا والتي تدعو الى فرض عقوبات على برّي، مؤكدة ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه "حزب الله".
وفيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن عدم إحراز تقدم نحو المساءلة أمر غير مقبول ويؤكد الحاجة إلى إصلاح قضائي واحترام أكبر لسيادة القانون في لبنان، اعترف وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري بوجود صعوبات كثيرة تعترض ملف انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن التعيينات اللازمة التي تسمح باستكمال التحقيقات في ملف انفجار المرفأ لم تصدر حتى الآن من مجلس القضاء الأعلى، مشددا على ضرورة العمل على استكمال ملء المراكز الشاغرة في رئاسات غرف محاكم التمييز لتمكين الهيئة العامة من القيام بدورها.

آخر الأخبار