الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تدعو لمواجهة إرهاب إيران وتؤكد أن "بوشهر" مصدر قلق

Time
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
الرياض، عواصم- وكالات: أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس، أن الإرهاب الذي تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية ودعمها للميليشيات الإرهابية، «يعد من أبشع مظاهر الإرهاب الذي يحتاج إلى التكاتف والتعاون لمواجهته وردع أدواته».
وجدد المجلس خلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في بيان، التأكيد على أن المملكة التي بذلت جهودا في مكافحة الإرهاب «لم تتردد في تقديم أنواع الدعم كافة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، للقضاء على هذه الآفة الخبيثة»، مشيرا في هذا الصدد إلى القرارات الصادرة عن اجتماع الدورة العادية الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي اختتمت بالقاهرة.
كما أكد على ما جاء في البيان الصادر عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي عُقدت على هامش اجتماعات الدورة الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية.
على صعيد متصل، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، أن محطة بوشهر النووية الايرانية تمثل مصدر قلق كبير في المنطقة.
وقال الفالح في كلمته خلال الدورة الـ62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول من أمس، إن السعودية تطالب بتحقيق اعلى مستويات الشفافية فيما يتعلق بجوانب السلامة في المحطات النووية وخاصة محطة بوشهر النووية الايرانية وذلك لموقعها النشط زلزاليا، مشيرا الى ان موقع محطة بوشهر اقرب من حيث المسافة لبعض المدن بدول الخليج العربي من العاصمة الايرانية.
وشدد على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الفاعلة في الجانب التقني النووي، مطالبون بشكل عاجل وحيوي بتقييم مخاطر الوضع الحالي لمحطة بوشهر والتحقق من سلامتها والاضرار التي قد تنتج عن أي تسربات اشعاعية قد تحدث، جراء الزلازل المتكررة التي تتعرض لها المنطقة وما قد تسببه من كارثة انسانية وبيئية في منطقة الخليج العربي.
واكد ان السعودية «تدعو الى موقف اكثر صرامة وشفافية ضد كل ما يهدد الأمن والسلم الاقليميين والدوليين بصفة عامة وضد إيران بصفة خاصة، لما ظهر من جهودها المقلقة لبناء قدراتها النووية تزامنا مع تنامي مشروعاتها التخريبية وممارساتها العدوانية ضد دول المنطقة ودعمها الكبير والمستمر للمنظمات الارهابية».
ولفت الى دور ايران في تزويد هذه المنظمات الارهابية بنوعيات ستراتيجية من الاسلحة والتي تعد احد مكونات القدرات النووية العسكرية.
على صعيد آخر، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أمس، إثيوبيا وأريتريا على الاتفاق التاريخي الذي وقعاه في جدة، متمنيا أن يكون في توقيع الاتفاقية أساس قوي لتوثيق عرى التعاون والصداقة بينهما، مما يحقق الأمن والاستقرار لهما وينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة.
كما هنأ دولتي جيبوتي واريتريا على اللقاء التاريخي بينهما في مدينة جدة، متمنياً للدولتين المزيد من الأمن والازدهار والاستقرار.
من جانبه، رحب مجلس الوزراء بتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين إريتريا وأثيوبيا، مؤكدا أن توقيع الاتفاقية الذي تم بعد جهود حثيثة ودؤوبة قام بها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي منذ عدة أشهر جاء انطلاقاً من العلاقات الراسخة بين المملكة والبلدين، وحرصاً من السعودية على إنهاء النزاع الذي دام نحو عشرين عاماً، وثمن الجهود والدور الريادي الذي قام به قادة البلدين لإعادة العلاقات بينهما لإرساء مرحلة جديدة.
بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بالقمة التى عقدت بين جيبوتي وإريتريا بجدة، آملا أن تسهم في تحقيق سلام أكبر بالمنطقة.
وقال في بيان إنه «على ثقة من أن قمة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله ونظيره الإريتري إيسايس أفورقي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ستكون خطوة جديدة في ترسيخ السلام والمكتسبات الأمنية الأخيرة بمنطقة القرن الإفريقي».
وكانت مدينة جدة استضافت مساء أول من أمس، لقاء وصف بالتاريخي بين رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله ورئيس إريتريا أسياس أفورقي بعد 10 أعوام من القطيعة، وذلك استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء عصام بن سعيد، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.وأعرب الرئيسان الجيبوتي والأريتري عن بالغ التقدير والامتنان لجهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، لعقد هذا اللقاء لفتح صفحة جديدة بين البلدين، ولحرص واهتمام السعودية على السلام والاستقرار في المنطقة.
واجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أفورقي وغيله قبيل عقد القمة، حيث بحث معهما العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مساء أول من أمس، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الطرفان على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وبحثا سبل تنميتها في مختلف المجالات.
إلى ذلك، بدأ رئيس وزراء باكستان عمران خان، أمس، زيارة إلى السعودية تستغرق يومين، ويترأس خلالها وفدا يضم وزيري الخارجية والمالية ويبحث سبل تعزيز العلاقات بين باكستان والسعودية، كما يقوم بأداء العمرة.


خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مترئساً اجتماع مجلس الوزراء أمس (واس)

آخر الأخبار