السعودية ترحب بالنتائج الإيجابية لنقاشات دعم مسار السلام في اليمن

واشنطن تثمن جهود الرياض وأبوظبي… ووفد الحوثي يعود إلى صنعاء للتشاور

الرياض، عواصم - وكالات: رحبت وزارة الخارجية السعودية بالنتائج الإيجابية للنقاشات مع وفد جماعة الحوثي بعد لقاءات أجراها في الرياض على مدى الأيام الخمسة الماضية، مؤكدة أنها قد تفضي لاحقا إلى اتفاق يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات في اليمن، في حين أكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حرص المملكة على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار، للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن النقاشات التي عقدت برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، بمشاركة الأشقاء في سلطنة عُمان مع وفد صنعاء برئاسة محمد عبدالسلام فليته في مدينة الرياض خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر الجاري، جاءت استكمالاً للقاءات الفريق السعودي التي أجراها في فترة سابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وفي صنعاء، والتي تم التوصل فيها إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير خارطة طريق تتوافق عليها الأطراف اليمنية كافة.
وأشادت الوزارة بمضامين لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بوفد صنعاء الذي زار المملكة، والتي جرى فيها التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني، في ظل استقرار سياسي وأمن دائمين يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، أن لقاءه بوفد الحوثيين يأتي لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن، قائلا "أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار، للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة"، مؤكدا تطلع المملكة إلى أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف، لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعبه، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
بدوره، قال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام في تدوينه على منصة "إكس" إن الوفد سيرفع لقيادة الجماعة ما تم التوصل إليه للتشاور، وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه الشعب اليمني وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام.
في غضون ذلك، وفي نيويورك، ثمن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال محادثات مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، الجهود التي بذلتها المملكة لدفع الحوار مع الحوثيين، مؤكدا أن المجتمع الدولي الآن أمام فرصة تاريخية لمساعدة شعب اليمن على رسم طريق نحو سلام وأمن دائمين. كما رحب بلينكن بالنجاح الأخير الذي حققته مرحلة الطوارئ من عملية إنقاذ ناقلة النفط صافر، والتي أدت إلى تجنب ما كان من المحتمل أن يكون تسربا نفطيا كارثيا في البحر الأحمر، كان من شأنه أن يؤثر على المنطقة بأكملها، واصفا ما تم بأنه كان إنجازا كبيرا لم يكن تحقيقه ممكنا لولا قيام تعاون دولي متضافر ومستدام، وهو بمثابة نموذج لكيفية عمل المجتمع الدولي معا وينبغي له أن يتعاون لمنع الأزمات في المستقبل قبل حدوثها.