الخميس 19 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تستعد لمفاوضات بين البرهان وحميدتي لوقف التصعيد

Time
الاثنين 01 مايو 2023
View
11
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: بالرغم من استمرار الاشتباكات بين طرفي النزاع المتحاربين في السودان، إلا أن الجهود الأممية والدولية لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة مازالت مستمرة، حيث كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس أمس، أن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات قد تعقد في السعودية، موضحا أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار "مستقر وموثوق" يشرف عليه مراقبون "محليون ودوليون"، لكنه نبّه إلى أن ترتيبات عقد المحادثات لا تزال قيد الإنجاز.
واشار إلى أن الخدمات اللوجستية اللازمة لإجراء المحادثات ما زالت قيد الإعداد، موضحا أن فرص التوصل إلى حل سريع للأزمة ضئيلة، بعد أن تسببت في كارثة إنسانية وألحقت أضرارا بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم، وأثارت مخاطر استقطاب قوى إقليمية وأعادت إشعال فتيل الصراع في منطقة دارفور. وعلى الأرض، تعالت أصوات الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، رغم تمديد الهدنة للمرة السادسة على التوالي لمدة 72 ساعة، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من لحظة انهيار على الصعيد الإنساني .
وأفادت وسائل إعلام محلية بتوالي أصوات إطلاق النار من أسلحة ثقيلة وخفيفة بمحيط القصر الجمهوري، ووسط الخرطوم، كما دوّت انفجارات عنيفة وتصاعد الدخان شمال حي كافوري وحول منطقتي شمبات والصبابي في الخرطوم بحري.
من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان أمس- إن الأوضاع مستقرة في جميع الولايات، وإن قواته تمكنت خلال 15 يوما من القتال من تخفيض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع بنسبة 45 إلى 55%.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بأنها حشدت قدرات كبيرة لاختطاف الدولة ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة، مشيرا إلى انه تم إحباط تعزيزات عسكرية لتلك القوات من جهة الغرب، وإيقاف تقدم قوة أخرى من الحدود الشمالية الغربية.
وذكر الجيش أن تلك القدرات بلغت أكثر من 27 ألف مقاتل وأكثر من 39 ألفا ممن وصفهم بالمستجدين و1950 مركبة قتالية و104 من ناقلات الجند المدرعة و171 من العربات المسلحة بالمدافع الرشاشة.وأشار إلى أن السودان ورث عبئا ثقيلا لخطأ النظام البائد الإستراتيجي بتكوين مليشيا الدعم السريع"، مؤكدا أن الجيش لن يسمح بأن تقوم بالبلاد مجددا بأي تشوهات في بنيتها العسكرية.
في المقابل، قال القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن قواتهم لا تزال تسيطر على مواقعها في القصر الجمهوري والإذاعة والتلفزيون ومطار الخرطوم. وأضاف أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) "يدير المعركة السياسية والعسكرية من الميدان"، وأن القوات تتلقى منه التعليمات.واتهم دقلو من وصفهم بعناصر النظام المعزول بالمسؤولية عن عمليات النهب التي تعرضت لها البنوك في الخرطوم.
في غضون ذلك وجه قائد القيادة الإفريقية في الجيش الأميركي (أفريكوم) مايكل لانغلي، تحذيرا شديد اللهجة لطرفي الصراع في السودان من التعرض للرعايا الأميركيين الساعين للخروج من الأراضي السودانية برا، وذلك للمرة الثانية في أقل من أسبوع.
وقال مسؤول البنتاغون لـ"سكاي نيوز عربية"، إن لانغلي قال للقائدين المتحاربين إنهما سيواجهان نتائج وخيمة فيما لو تعرضت قواتهما لقوافل الرعايا الأميركيين، من دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
في غضون ذلك توالت التحذيرات الدولية من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، وسط استمرار المواجهات في مناطق عدة في البلاد، وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات كارثية للأزمة الإنسانية قد تؤدي إلى ما وصفته بلحظة انهيار.
وحذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، من أن الوضع الإنساني في السودان على وشك الانهيار، مشيرا إلى أن السلع الأساسية اصبحت شحيحة في المراكز الحضرية الأشد تضررا، وخصوصا الخرطوم".
وأوردت أخبار الأمم المتحدة عن غريفث قوله، إن الأسر تكافح للحصول على المياه والغذاء والوقود والسلع الأساسية الأخرى، شارحا أن تكلفة النقل من المناطق الأكثر تضررا ارتفعت بشكل كبير، ما جعل الفئات الأكثر ضعفا غير قادرة على الوصول إلى مناطق أكثر أمانا.وقال غريفيث إن الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، بما في ذلك للمصابين في أعمال العنف مقيد بشدة، مما يزيد من مخاطر حالات الوفاة التي يمكن الوقاية منها. في غضون ذلك، تتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، وسط دعوات لطرفي القتال للالتزام بالهدنة الجديدة.وأعلنت غرفة الطوارئ في بورتسودان مغادرة 9170 شخصا من رعايا دول مختلفة تم إجلاؤهم عبر ميناء بورتسودان حتى الآن.
وأضافت أن الوضع الصحي للرعايا الأجانب والسودانيين المنتظر إجلاؤهم مستقر ولا إصابات بينهم.
آخر الأخبار