السبت 19 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

السعودية تسعى لرفع النفط إلى 70 دولاراً على الأقل غير عابئة بالخام الصخري

Time
الأحد 24 مارس 2019
السياسة
دبي/ لندن-رويترز: قالت مصادر في قطاع النفط ان متطلبات الميزانية تضطر السعودية للسعي وراء دفع أسعار النفط الى 70 دولارا للبرميل على الاقل على الرغم من أن ذلك قد يفيد منتجي الخام الصخري في الولايات المتحدة وربما يؤدي لمزيد من التاكل في حصة الرياض بأسواق الخام العالمية.
وقالت السعودية انها ستخفض الصادرات لعملائها الرئيسيين في مارس وأبريل خفضا حادا رغم طلب شركات التكرير مزيدا على الخام.
وتشكل هذه الخطوة تحديا لطلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أوبك المساعدة على خفض الاسعار في الوقت الذي يشدد فيه العقوبات على ايران وفنزويلا المنتجين للنفط. وذكرت مصادر قريبة من سياسة النفط السعودية أن خفض الصادرات يهدف الى دعم الاسعار. ويقول المسؤولون السعوديون ان سياسات الانتاج في المملكة لا غرض لها سوى تحقيق التوازن في السوق العالمية وتقليص المخزونات المرتفعة. وقال مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية "يريد السعوديون النفط عند 70 دولارا على الاقل ولا يقلقهم النفط الصخري كثيرا". وصرح مصدر اخر بأن السعودية تريد أن تضع حدا أدني لاسعار النفط عند 70 دولارا أو دون ذلك بقليل مضيفا "لا يستطيع أحد في أوبك الحديث عن زيادة الانتاج الان".
ولا يوجد سعر رسمي تستهدفه السعودية التي تخطط لزيادة الانفاق الحكومي لدعم النمو الاقتصادي. وتقول المملكة ان مستويات الاسعار تحددها السوق وأنها لا تستهدف سوى توازن العرض والطلب عالميا.
حتى مع وصول السعر الى قرب 70 دولارا للبرميل لن تحقق السعودية التعادل بين الايرادات والمصروفات في ميزانيتها بحسب الارقام التي ذكرها جهاد أزعور مدير ادارة الشرق الاوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في فبراير. وقال أزعور ان تحقيق التعادل في الموازنة يتطلب سعرا للنفط بين 80 و85 دولارا للبرميل. وقالت مصادر مطلعة على سياسة النفط السعودية ان المملكة أ تريد أن تضمن تفادي تكرار انهيار أسعار الخام الذي حدث بين عامي 2014 و2016 حين هوى السعر لاقل من 30 دولارا للبرميل.
وقال مسؤول سعودي لرويترز الشهر الجاري انه رغم الطلب القوي من العملاء فان شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية خفضت مخصصات أبريل بواقع 635 ألف برميل يوميا عن طلبات شركات التكرير والعملاء للخام.
وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن ذلك أمر عادي لان المملكة رفعت الانتاج والصادرات في العام الماضي عن المستوى المستهدف لتتجنب عجزا كان وشيكا في المعروض. كما تؤيد المملكة تمديد تخفيضات الانتاج التي تقودها أوبك بعد يونيو الى نهاية 2019.
ويمكن لروسيا وهي ليست عضوا في أوبك ولكنها تخفض الانتاج بالتنسيق مع المنظمة تحقيق التعادل في ميزانيتها عند سعر 55 دولارا للبرميل ولم توضح بعد ما اذا كانت مستعدة لتمديد التخفيضات في الاجتماع المقبل لاوبك في يونيو حزيران.
وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لبلاك جولد انفستورز والمراقب المخضرم لاوبك "مع تطلب الميزانية سعرا فوق 85 دولارا للبرميل تشتد حاجة السعوديين لسعر يتجاوز 70 دولارا للبرميل". وأضاف "يحتاجون أيضا الى اقناع روسيا بأن استراتيجية خفض الانتاج ذات جدوى رغم خسارة حصة في السوق لصالح الولايات المتحدة".
وتنتج الولايات المتحدة 12 مليون برميل يوميا بينما يبلغ انتاج روسيا 11 مليونا. وعلى عكس روسيا تضخ الولايات المتحدة حسب رغبتها من خلال قطاع الطاقة التجاري الذي يقوده النفط الصخري. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع انتاج الولايات المتحدة بواقع أربعة ملايين برميل يوميا أخرى في السنوات الخمس المقبلة. ومن المرجح أن تفوق هذه الزيادات وتيرة نمو الطلب العالمي وتعطي واشنطن حصة أكبر في السوق العالمية لتتفوق صادراتها على السعودية.
آخر الأخبار