السعودية تشيد بالهدنة الأممية لرفع المعاناة الإنسانية عن اليمنيين

الرياض، عواصم - وكالات: أشاد مجلس الوزراء السعودي بجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، في التوصل إلى هدنة ووقف شامل للعمليات العسكرية في الداخل وعلى حدوده، تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وأعرب المجلس في اجتماعه الأسبوعي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن أمله في أن تسهم تلك الجهود بالتوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض.
كما ثمن الجهود الأمنية السعودية في استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات، مقدرا للولايات المتحدة تصنيف 25 اسما وكيانا متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل ميليشيات الحوثي الإرهابية، ويعملون بدعم من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، بصفتهم شبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن.
وتطرق المجلس إلى ما اشتملت عليه الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا العمل على تحقيق رؤية مشتركة للسلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان قوامها الالتزام بالمبادئ العالمية للعدالة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتنسيق وتوحيد الجهود للتصدي بشكل جماعي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.
على صعيد آخر، أكد المجلس الوزراء السعودي أن ما حققته المملكة من نجاح كبير في محاصرة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) ومقاومة آثارها، أسهم في إعادة استخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي في شهر رمضان المبارك بعد رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية للجائحة.
في غضون ذلك، أكدت السعودية أن دعم إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل هي أول خطوة على طريق إزالة هذه الأسلحة بشكل كامل.
وقال القائم بالأعمال بالإنابة في الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد العتيق أمام هيئة نزع السلاح في نيويورك، إن المملكة ما تزال تؤمن بأهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين نزع السلاح وعدم انتشاره والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لافتا إلى أن الرياض سارعت إلى الانضمام للمعاهدة والانخراط في كل ما من شأنه إزالة الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وفق ما نصت عليه المعاهدة.
وجدد العتيق تأكيد بلاده أهمية نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، خصوصاً من منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية أن يظل استخدام الفضاء الخارجي محصوراً في الأغراض السلمية.