السعودية تطالب مجلس الأمن بوضع حد للسلوك العدواني للحوثيين

الرياض، أبوظبي، عواصم - وكالات: طالبت وزارة الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي أمس، بالتحرك لوضع حد للسلوك العدواني للميليشيات الحوثية فى اليمن. وذكرت الخارجية السعودية في بيان أن المملكة تندد بالهجمات الحوثية المتكررة على المناطق المدنية، مشددة على ضرورة وجود تحرك دولي لوضع حد للعداون مليشيات الحوثي، مدينة الهجمات الحوثية على السعودية والإمارات وممرات الملاحة الدولية، مؤكدة أن إصرار الحوثيين على تكرار الهجمات يعد تحديا للمجتمع الدولي.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن إصابة مقيمين اثنين بإصابات طفيفة، إثر اعتداء حوثي وحشي بصاروخ باليستي، سقط بالمنطقة الصناعية بجازان جنوب السعودية، موضحة أن أحد المصابين سوداني والآخر يحمل جنسية بنغلاديش، مشيرة وقوع أضرار مادية لعدد من الورش والمركبات المدنية جراء الصاروخ.
ووصف التحالف الاستهداف بأنه "متعمد وممنهج لتهديد حياة المواطنين (السعوديين) والمقيمين من جنسيات مختلفة"، مضيفا أن التصعيد الحوثي باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين، يتطلب الاستجابة الفورية للتهديد والتي "تحتم التعامل بحزم مع مثل هذا الاعتداء الآثم والوحشي".
وأكد التحالف أيضا اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية، كما أعلن التحالف أن الدفاعات في المملكة دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه ظهران الجنوب في منطقة عسير، مشيرا إلى سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، موضحا وقوع خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية، كما أعلن مقتل نحو 90 عنصرا إرهابيا حوثيا وتدمير 8 آليات عسكرية خلال 17 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب والبيضاء.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية أمس، تدمير منصة اطلاق الصواريخ الباليستية بمديرية الحزم في محافظة الجوف اليمنية، قائلة إن مقاتلة تابعة للجيش الاماراتي من طراز "إف 16" قامت بتدمير المنصة، فور إطلاقها صاروخين باليستيين على أبوظبي جرى اعتراضهما بنجاح من الدفاعات الاماراتية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي، مؤكدة أنها على استعداد وجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من الاعتداءات كافة.
ونشرت الوزارة على موقعها تسجيلا مصورا يبرز استهداف منصة الصواريخ الباليستية وتدميرها في الضربة الجوية.
من جانبها، نصحت السفارة والقنصلية الأميركيتين الرعايا الأميركيين في الإمارات بالحفاظ على مستوى عال من الوعي الأمني، في تحذير نادر حيث يُنظر إلى الإمارات على أنها واحدة من أكثر المناطق أمنا في الشرق الأوسط، لكن السفارة الأميركية كانت أصدرت تحذيرا أمنيا مماثلا الأسبوع الماضي، عندما استهدفت حركة الحوثي اليمنية العاصمة الإماراتية أبوظبي. بدوره، طالب المتحدث العسكري باسم المتمردين الحوثيين يحيى سريع، الشركاتِ الأجنبيةِ والمستثمرينَ في الإماراتِ بمغادرتها، لأنها أصبحت دولةً غيرَ آمنة، زاعما على "تويتر" استهداف القوةُ الصاروخيةُ وسلاح الجو المسير بعمليةً عسكريةً واسعةً "إعصار اليمن الثانية" العمقين السعودي والإماراتي.
وتوالت الإدانات العربية والدولية، حيث دانت البحرين ومصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي، وأعربت عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي لهجماتها الإرهابية صوب أراضي السعودية والإمارات، مشددة على أن استمرار ميليشيا الحوثي في هذه الهجمات الجبانة، يُعدُّ تهديدًا صريحًا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، مجددة تضامنها ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.
ميدانيا، سيطر الجيش اليمني والمقاومة على مواقع عسكرية مهمة، تربط بين مديرتي حريب والعبدية في الجهة الجنوبية من محافظة مأرب، حيث فرضت قوات العمالقة السيطرة على جبال ومواقع ستراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية، وتمكنت من السيطرة على جبال ضاحة شقير، والقرن، والمدفون المطلة على مديرية حريب، كما سيطرت على جبال المدفون والحقيل ومهران، المطلة على طريق الجفرة العبدية في محافظة مأرب.