السعودية تطلب من إيران تنظيم ثلاث رحلات جوية بين البلدين أسبوعياً

الرياض، طهران، عواصم - وكالات: أعلن وزير النقل الإيراني مهرداد بذرباش أمس، أن هيئة الطيران في بلاده تلقت طلباً رسمياً من نظيرتها السعودية، لتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً بين البلدين خارج نطاق رحلات الحج والعمرة، حيث نقل موقع قناة "روسيا اليوم" الروسية عن بذرباش أن البلدين أعلنا عزمهما على بذل الجهود لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والتعاون العلمي.
وقال: "على هذا الأساس سيتم تنظيم الرحلات الجوية المتبادلة بين البلدين، إضافة إلى رحلات الحج"، مشددا على ضرورة تعزيز الديبلوماسية الإقليمية، لافتاً إلى أن منظمة الطيران الإيرانية ستبذل جميع الجهود اللازمة لتنظيم الرحلات الجوية بين إيران والسعودية.
في غضون ذلك، واصلت السعودية عمليات إجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان الذي يشهد اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ عشرة أيام، ووصل سفير كوريا الجنوبية لدى المملكة بارك جون يونغ أمس، إلى قاعدة الملك عبد الله الجوية لاستقبال الرعايا الكوريين القادمين من السودان ضمن تعاون سعودي كوري، حيث كشفت قناة "الإخبارية" الرسمية وصول الرعايا الكوريين في رحلة جوية إلى قاعدة الملك عبد الله وعلى متنها 29 راكباً، من ضمنهم السفير الكوري لدى السودان وديبلوماسيون كوريون.
ومنذ يوم السبت الماضي، وصل عدد من المواطنين السعوديين ورعايا دول أخرى إلى مدينة جدة بعد إجلائهم من السودان.، وقال التلفزيون السعودي إنه تم إجلاء 158 شخصاً، بينهم 50 مواطناً سعودياً، على متن أربع سفن قادمة إلى ميناء جدة من ميناء بورتسودان.
من جانبه، شكر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، السعودية على المساعدة في إجلاء المواطنين القطريين من مدينة بورتسودان بحرا إلى مدينة جدة، وبحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا آخر التطورات في السودان.
واتفق وزير الخارجية السعودي مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي هاتفيا، على أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة للراغبين في مغادرة الأراضي السودانية.
كما بحث الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي هاتفيا، المستجدات الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات الأخوية وناقشا آخر التطورات في فلسطين.
إلى ذلك، كشف تقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" أن السعودية احتلت المرتبة الخامسة عالمياً في الإنفاق العسكري خلال العام الماضي، موضحا أن الإنفاق العسكري للسعودية في عام 2022 ارتفع بنسبة 16 في المئة ليصل إلى ما يقدر بنحو 75.0 مليار دولار، وهي أول زيادة منذ عام 2018، ليسجل خامس الترتيب العالمي.