الدولية
السعودية تعد الدول المحتاجة بالمزيد من المساعدات وتدعو إلى حل الصراعات
الخميس 02 مارس 2023
5
السياسة
الرياض، نيودلهي، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مواصلة المملكة الوقوف مع الدول المحتاجة، من منطلق ريادتها في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، مشيرا خلال كلمة له في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي، إلى أهمية مواجهة العديد من التحديات العالمية ومنها اضطرابات سلاسل الإمداد والتضخم، والتحديات المتعلقة بالديون وارتفاع أسعار الفائدة، التي تؤثر على المشهد التنموي في العالم.وشدد على أهمية حل الصراعات والتوترات السياسية التي تعيق اتخاذ إجراءات فعّالة بشأن مواجهة التحديات العالمية التي تزيد من التفتت الاقتصادي، مؤكدا أن مواجهة التغير المناخي تتطلب مواصلة العمل الجماعي وتحسين سرعة وفعالية الأطر المتعددة الأطراف من أجل التكيف مع البيئات المتغيرة والتهديدات الجديدة، منوها إلى أن الاقتصادات الرائدة التي تمثلها مجموعة العشرين تشكل وضعا فريدا في معالجة تلك المخاوف، مطالبا بأهمية توجيه جدول أعمال الاجتماع الوزاري نحو تحسين الظروف المواتية للحوار والسلام والحد من الآثار السلبية للمنافسة الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي.وأوضح أن التوقعات تشير إلى أن نحو 8 بالمئة من سكان العالم قد يواجهون الجوع في عام 2030، فيما سيبقى 660 مليون شخص من غير الطاقة، وأن ذلك قد يؤخر العالم من الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بسبب انعدام الأمن الغذائي والطاقة، مبينا أن نحو 1.8 مليار شخص تؤثر عليهم الصراعات ويمثلون 24 في المئة من سكان العالم، مما يحتم على المجتمع الدولي تسريع الدعم والتخفيف من عدم الاستقرار الذي ينتشر خارج الحدود.وشارك وزراء خارجية السعودية والإمارات وسلطنة عُمان في اجتماعات مجموعة العشرين في نيودلهي أمس، حيث جاءت مشاركة عمان والإمارات كضيفي شرف، في حين أن السعودية عضو أصيل في "جي 20"، حيث بحث الأمير فيصل بن فرحان مع المشاركين في القمة ومنتدى حوار "رايسينا" القضايا والمستجدات الدولية، وتعزيز العمل المتعدد الأطراف؛ وعقد عددا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه.من جانبه، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أهمية اجتماعات مجموعة العشرين التي تترأسها الهند، في تعزيز التعاون الدولي والعمل متعدد الأطراف تجاه عديد من القضايا الملحة، بينما أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي وجهة النظر العُمانية حول صنع السلام، بمبادئها التوجيهية المتجذرة في نحو ألف عام من الخبرة العملية في تقاسم مياه الأفلاج التي تعكس قيم الحوار والتسامح وعدم التدخل وحسن الجوار.كما أعرب عن ثقته في أن المشاركة المكثفة متعددة الأطراف يمكن أن تركز على معالجة الأزمات المتعددة التي تواجه دول العالم في اضطرابات سلاسل الإمداد، وضائقة الديون والقضايا السياسية والتحديات المتعلقة بتغيّر المناخ.وشارك في الاجتماع 40 وفدا من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما شارك وزراء خارجية بنغلاديش ومصر وموريشيوس وهولندا ونيجيريا وعمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات و13 منظمة دولية.في غضون ذلك، وقعت السعودية إعلان نوايا مع المملكة المتحدة بشأن مشاركة الرياض في برنامج القدرات الجوية المستقبلية (FCAS)، الذي سيسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة، وذلك خلال لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره البريطاني بين والاس في الرياض.وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن البرنامج يوفر شراكة متكاملة بين الجانبين تشمل المشاركة الصناعية، ومشاريع مشتركة في البحث والتطوير للمنظومات الجوية المستقبلية، موضحة أن الأمير خالد بن سلمان بحث مع نظيره البريطاني العلاقات الستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيز وتطوير التعاون العسكري والدفاعي والمستجدات الإقليمية والدولية.