الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تعلن إجلاء 1687 شخصاً من 58 جنسية من جحيم السودان

Time
الأربعاء 26 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: في أكبر عملية إنقاذ من نوعها تُنفذها المملكة حتى الآن، وفي ثالث موكب إجلاء بحري تحت حماية القوات البحرية السعودية، رست السفينة "أمان" في قاعدة الملك فيصل في جدة قادمة من السودان، وعلى متنها 1687 شخصا من 58 جنسية مختلفة.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية، في بيان بأن السفينة أمان، كان على متنها 13 مواطنا سعوديا، و46 أميركيا و40 بريطانيا و11 ألمانيا و4 فرنسيين، و560 إندونيسيا و239 يمنيا و198 سودانيا و26 تركيا، ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء إلى المملكة نحو 2148 شخصاً.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة على تواصل مباشر مع الأشقاء في السودان لتأمين ممرات آمنة بهدف إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدا استمرار مساعي الرياض الحميدة بالعمل على اجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها ونقلهم لأماكن آمنة.
في الاثناء، ومع دخول اتفاق وقف النار المعلن لمدة ثلاثة أيام يومه الثاني، تجدد الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، وقال الجيش السوداني إن مجموعات من الدعم السريع هاجمت مقر القيادة العامة بالخرطوم، مضيفا أن قواته تصدت لهذه المجموعات وكبدها خسائر فادحة.
واتهم الجيش السوداني، "قوات الدعم السريع" بالاستمرار بخرق الهدنة، مشيراً، في بيان له، إلى قصف مدفعي عشوائي لمناطق في محيط القيادة العامة وإدارة المرافق الاستراتيجية، فضلاً عن استمرار القناصة في إطلاق النار في المناطق المحيطة بمطار الخرطوم، وحي المطار السكني، ومناطق في بحري وأم درمان.ولفت الجيش إلى تحركات كثيفة لأرتال عسكرية قادمة من كردفان ودارفور لتعزيز قواتهم بالخرطوم.
أكد الجيش السوداني، في بيان، أنّ الرئيس المخلوع عمر البشير موجود في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة، تحت حراسة ومسؤولية الشرطة القضائية، مع آخرين من متهمي 30 يونيو. وقال: "موقف القوات المسلحة سيظل واضحاً بشأن هذا الأمر، وهو الرفض القاطع لأي محاولات يائسة لربط ما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن في التصدي لمليشيا الغدر والخيانة، ربيبة العهد البائد وأولياء نعمة قائدها بشهادة كل أهل السودان".
بدورها، قالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان، إنّ "الميليشيات المتمردة" اقتحمت خمسة سجون، بينها سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، حيث كان يجري احتجاز الرئيس المخلوع عمر البشير ومسؤولين كبار آخرين.
وأوضح البيان أنّ اقتحام كوبر تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون، وأن "قوات الدعم السريع" أطلقت سراح جميع النزلاء. وذكر البيان أنّ الاقتحامات جرت في الفترة من 21 إلى 24 إبريل الجاري.
يأتي ذلك فيما أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 295 قتيلا و1790 مصابا، وهو عكس ما أعلنته الأمم المتحدة بأن المعارك خلفت أكثر من 459 قتيلا، وما يزيد على 4 آلاف جريح.
وقالت النقابة في تقرير ميداني نشرته عبر "فيسبوك" إن الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والجيش. وأوضحت أن الكثير من المصابين والمتوفين غير مشمولين في الحصر، نظرا لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
من جانبها اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن خروج قادة النظام السابق من سجن كوبر يؤكد أن هذا النظام هو الذي يقف خلف الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 إبريل الجاري.
وأفادت بأن بيان القيادي بحزب المؤتمر الوطني المنحل "أكد الحقائق في أن اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع جرى من خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة".
وقالت القوى إن "هذه الحرب التي أشعلها ويتكسب منها النظام البائد ستقود البلاد إلى الانهيار ولن تحقق أيا من القضايا الرئيسية التي سعت الأطراف المدنية والعسكرية لحلها عن طريق العملية السياسية".
آخر الأخبار