الأحد 06 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تعلن بدء محادثات مع سورية لاستئناف الخدمات القنصلية

Time
السبت 25 مارس 2023
View
5
السياسة
الرياض، الدوحة، دمشق، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخارجية السعودية انطلاق محادثات مع سورية لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، حيث قال مصدر في وزارة الخارجية السعودية تعليقا على ما تداولته بعض وسائل إعلام دولية إنه "في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فالبحث جار مع المسؤولين في سورية بشأن استئناف تقديم الخدمات القنصلية".
في غضون ذلك، جددت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء التأكيد أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيجري زيارة إلى سورية عقب عيد الفطر، ناقلة عن مصادر سورية قالت إنها مطلعة، أن لقاءات بين وفود من السعودية وسورية تجري منذ نحو قرابة عام، مضيفة أن الموعد المقرر الذي تجري بشأنه الترتيبات لزيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة دمشق سيكون عقب عيد الفطر، دون تحديد التاريخ الدقيق للزيارة.
ورجحت المصادر افتتاح القنصليات في البلدين خلال شهر رمضان الحالي عقب الانتهاء من الترتيبات اللازمة، موضحة أن اللقاءات التي جرت بين السعودية وسورية كانت على المستوى الديبلوماسي والعسكري والاستخباراتي، حيث زارت وفود سورية الرياض كما حلت وفود سعودية في دمشق، إلى جانب بعض اللقاءات التي جرت خلال زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الإمارات في وقت سابق بين الجانبين.
وبشأن ما إذا كانت هناك زيارات مرتقبة للأسد إلى الرياض، أو زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دمشق، قالت المصادر: "كل شيء وارد. الأمور تتسارع، وهناك تفاهمات أخوية".
من جانبها، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن سورية والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين قبل نحو عقد على إثر قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية.
بدورها، أعلنت قطر دعمها للمبادرة الأردنية المزمع إطلاقها في سورية، والتي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها بمبدأ "خطوة مقابل خطوة"، حيث قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سورية، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار.
ولفت في بيان إلى أن هناك الكثير من المبادرات التي تم إطلاقها، وأن قطر منخرطة في العديد منها تهدف في المقام الأول إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري ودعم أي جهد يحقق، مؤكدا أن الموقف القطري من الأزمة السورية يعتمد على محددين رئيسيين، الأول أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات.
في المقابل، أكدت واشنطن عدم تغيّر موقف الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على أنها لا تشجع الآخرين على التطبيع معه.
وتعليقا على المحادثات بين السعودية والنظام السوري لإعادة علاقاتهما الديبلوماسية، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية "لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مضيفا "كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا. نواصل حض أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية، في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع".
واستطرد "كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة"، مشدداً على أنه "في أي تعامل مع النظام السوري يجب وضع خطوات حقيقية لتحسين حال الشعب في سورية في المقدمة"، حاضا شركاء الولايات المتحدة "على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية".
على صعيد متصل، أكد العلامة والمرجع الديني الشيعي وعضو مجلس حكماء المسلمين علي الأمين أن إيران اقتنعت بأهمية عودة علاقاتها مع جيرانها لتدخل المنظومة الدولية، معتبرا أن السياسة التي اتبعتها إيران في العقود الفائتة أثرت عليها خارجياً وداخلياً، متوقعا اندماج الأذرع المسلحة لإيران في مشاريع في الدول الموجودة فيها، وأن "حزب الله" اللبناني سيغير سياساته بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، وسيطيع القيادة الإيرانية وسيسلم سلاحه إذا طلبت إيران منه ذلك.
إلى ذلك، أكدت 11 دولة من بينها قطر والسعودية والإمارات، التزامها التخفيف من معاناة المتضررين من الزلازل التي ضربت سورية وما تبعها من هزات ارتدادية، داعية عقب اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان بشان سورية إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لضمان وصول المساعدات الإنسانية، مرحبة بنتائج مؤتمر المانحين في بروكسل.
آخر الأخبار