السعودية تعلن تشغيل مركز نووي وتتعهّد أقصى معايير الشفافية والأمان

الرياض، عواصم - وكالات: أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس، بدء تشغيل المركز النووي الذي تشغله الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدعم من المملكة بمبلغ 10 ملايين دولار.
وأعرب وزير الطاقة السعودي خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن حرص المملكة على التعاون مع الوكالة في تطبيق مشروعها الذري، الذي يجسد أهمية دور الوكالة في تعزيز التعاون الدولي لتسخير الذرة في السلم والتنمية، مشيرا لالتزام المملكة في سياساتها الوطنية بأعلى معايير الشفافية والموثوقية وأعلى درجات الأمان، قائلا إن بلاده تعمل على تنمية الاستخدامات السلمية للتقنية النووية في المجالات المختلفة، بما في ذلك مشروعها الوطني للطاقة الذرية.
وعن مشروع المملكة النووي، قال إن "المملكة تتعاون مع الوكالة في تطبيق مشروعها الذري، ونشكرها على تقديم الخدمات الفنية والاستشارية التي استفدنا منها".
وأعرب بن سلمان عن سروره لبدء تشغيل مركز الأمن النووي ضمن مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي دعمته السعودية بمبلغ 10 ملايين دولار أخيرا.
وعبر الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن موقف الرياض الثابت بضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، ومنع إيران من حيازة السلاح النووي.
وقال إن المملكة قلقة من عدم التزام إيران بالاتفاقيات الدولية، وعدم شفافية طهران مع وكالة الطاقة الذرية، مما يشكل "تهديدا" في منظومة منع الانتشار، مضيفا أن المملكة تدعم جميع الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
في غضون ذلك، أكد وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أن السلطات "طهرت منابر" المملكة من أصحاب التوجهات، قائلا إن المملكة تنتهج الاعتدال والوسطية في أمور الدين، ومشيرا إلى أن ما تقوم به الوزارة مستمد من الكتاب والسنة.
وشدد على أنه تم تطهير المنابر والأنشطة الدعوية من أصحاب التوجهات، وأن جميع الأئمة والخطباء الموجودين حالياً متعاونون مع الوزارة ويحرصون على تنفيذ ما يصدر منها.
وبيّن آل الشيخ أنه كان في السابق بعض الأئمة والخطباء يخالفون التوجيهات بنسب بسيطة، أما الآن فالكل متعاون وحريص على تنفيذ جميع ما يرد إليهم من الوزارة، ولديهم حس ديني ووطني وولاء للقيادة ومحبة للوطن والأنظمة تطبق بحذافيرها ولا يستثنى أحد ولا يوجد أحد فوق النظام.