السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

السعودية تعلن نجاح خطط الحج وضيوف الرحمن أدوا الركن الأعظم

Time
الثلاثاء 27 يونيو 2023
View
11
السياسة
مكة المكرمة، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية نجاح خطط الحج لهذا العام، مؤكدة نجاح اكتمال عمليات التفويج والتصعيد إلى مشعر عرفات، وخلو مشعر منى من الحجاج منذ الساعة الـ 10 من صباح أمس، موضحة أن نسبة الالتزام بالتفويج تجاوزت 98 في المئة، وذلك وفقًا للعدد المستهدف من وسائل النقل، وهو 20 ألف حافلة بأنماط النقل كافة وهي الترددي والتقليدي، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكاملة لنقل الحجاج عبر قطار المشاعر المقدسة.
وأفادت بأنه تم نقل الحجاج بكل يسر وسهولة وفق الجدول الزمني المحدد لذلك، كما أدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر في عرفة، وفق الخطط المنظمة لذلك، ومن ثم ستتم نفرتهم من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة بانسيابية حسب الخطط المحددة لهم، بعد ذلك ستتم إفاضتهم إلى مشعر منى فجر اليوم.
وأشارت إلى أن النجاح يأتي بفضل الله ثم بفضل تضافر جهود منظومة النقل وكذلك شركات مقدمي الخدمة، بالإضافة إلى التزام الحجاج بالخطط الموضوعة لهم، سائلة الله لهم القبول.
وكان نحو مليوني حاج تدفقوا مع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، من مشعر «منى» الذي قضوا فيه يومهم الأول «التروية» إلى صعيد عرفات، ملبين متضرعين، لأداء ركن الحج الأعظم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن قوافل ضيوف الرحمن اتجهت إلى مشعر عرفات الطاهر، رافقتها متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وأشارت إلى أن مختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج في مختلف أنحاء المشعر قدمت الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية، وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
وحرص الحجاج على القدوم إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة عرفة، التي ألقاها هذا العام عضو هيئة العلماء في السعودية الشيخ يوسف بن محمد بن سعيد محمد، ثم صلوا الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وشرعوا بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى حتى غروب الشمس.
ومع غروب شمس أمس، بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة، وتقع بين مشعري منى وعرفات، حيث أقاموا صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، وجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، وباتوا فيها حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، الذي يحتفل فيه المسلمون في شتى بقاع الأرض بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي (الأضاحي)، ثم حلق الشعر أو التقصير (التحلل الأصغر)، والتوجه إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة (أو تأخيره مع طواف الوداع).
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل منهم اختصار النسك إلى يومين على أن يغادر منى قبل غروب شمس الثاني، ليتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
وحض عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور يوسف بن سعيد في خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة بمشعر عرفات، المسلمين، على تقوى الله تعالى بطاعته والتزام شرعه وحفظ حدوده ليكونوا من المصلحين الفائزين في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن في اجتماع الكلمة صلاح للدين والدنيا وتحقيق للمصالح وزوال للمفاسد، وحصول للتعاون على البر والتقوى، ويُنصر الحق ويُدحر الباطل، ويغتاظ الأعداء وتحبط مساعي الحاقدين والمتربصين، محذرا من أنه متى تفرقت الكلمة دخلت الأهواء والضغائن وتضادت الإرادات فسفك الدم الحرام، واستحل المال المعصوم وانتهكت الحرمات، وصعُب على الأمة الرقي في حياتها وعسُر الالتزام بالطاعات، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأشار إلى أمر الله للمسلمين عند النزاع بالرجوع للكتاب والسنة، مستدلًا بقوله تعالى: «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً»، منبها إلى أن الشريعة نهت عن عدم الانسياق وراء الإشاعات والأراجيف التي يقصد منها تفريق الصف، وقال: «ومن هنا يُحذر المؤمنون من الحملات المغرضة بمختلف وسائلها وأساليبها الموجهة لتفريق الكلمة، وتأليب بعض المجتمع على بعضه، كما جعل الله عدداً من الطاعات تؤدى بشكل جماعي كما في اجتماعكم اليوم على صعيد عرفات، ومثل اجتماعكم في صلاة الجمعة والجماعة».
ولفت إلى أن التأكيد جاء بوجوب السمع والطاعة لولاة الأمر لتحقيق مقصد اجتماع الكلمة مستدلًا بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
ودعا حجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ للذكر والدعاء، حيث قال: «إنكم في موطنٍ شريفٍ وزمانٍ فاضلٍ ترجى فيه مغفرة السيئات وإجابة الدعوات، ولهذا أفطر - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة في حجه؛ ليتفرغ للذكر والدعاء، فأكثروا من دعاء ربكم لأنفسكم ولمن تحبون ولمن لهم عليكم حق وللمسلمين عامة بأن يصلح الله أحوالهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق».

حاج يرفع أكف الضراعة على صعيد عرفات (واس)


أمني سعودي يقود حاجا مقعدا إلى صعيد عرفات (واس)

آخر الأخبار