الجمعة 23 مايو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية تقدم أدلة في نيويورك وتسعى لإقناع العالم بمعاقبة إيران

Time
الاثنين 23 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أفادت مصادر مطلعة بأن السعودية تعتزم تقديم أدلة خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، على مسؤولية إيران عن الهجمات على "أرامكو"، مؤكدة أن السعودية ستسعى إلى "اتخاذ إجراء منسق لمعاقبة إيران وردعها".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر خليجي القول إن "هجمات أرامكو تمثل نقطة تحول. ستقول السعودية إنها تمثل ضربة مدمرة وتهديدا مستمرا للاقتصاد العالمي"، مضيفا أنه "إذا استطاعت السعودية إثبات أن إيران كانت وراء ذلك دون أدنى شك، فيمكن للقوى العالمية أن تمارس نفوذها، وضغوطها وأدواتها التجارية، وأن تثني إيران عن سياسة حافة الهاوية".
من جانبه، قال ديبلوماسي غربي إن هجمات 14 سبتمبر "كانت تصعيدا كبيرا، لكن المعضلة الحقيقية في كيفية الرد دون مزيد من التصعيد".
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده ستسعى خلال أعمال الجمعية العامّة للأمم المتحدة إلى الحصول على مساندة دولية في مواجهة إيران، قائلا "أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك". وتابع "نأمل أن تتبنى الأمم المتحدة موقفا حازما".
وأشار إلى أن المنظمة الدولية "أنشئت تمامًا لهذا النوع من الأمور، ونأمل أن تتحرك على هذا الصعيد"، مجددا التأكيد أن ما تعرضت له السعودية كان "هجوما إيرانيا نُفّذ بصواريخ كروز".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده تعتقد أن ايران مسؤولة عن الهجمات، وانها ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيين للتوصل إلى رد مشترك.
وعما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، قال "انها ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهد للمساعدة في الدفاع عن السعودية"، مضيفا "كما هو واضح اذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الاميركيين أن يكون لنا دور، سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
وأضاف أنه سيناقش أفعال ايران في المنطقة مع الرئيس حسن روحاني خلال اجتماعات الامم المتحدة، بالاضافة الى الحض على الافراج عن إيرانيين من مزدوجي الجنسية. من جانبه، رجح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مسؤولية إيران عن هجمات "أرامكو"، قائلا على "تويتر": "سنعمل مع شركائنا الدوليين لصياغة رد ديبلوماسي قوي، ولتحقيق الاستقرار في المنطقة".
بدوره، اعتبر مسؤول حكومي بريطاني أن "اعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات أمر لا يمكن تصديقه، لان حجم وحنكة ومدى الهجمات لا يتوافق مع امكانيات الجماعة".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التريث قبل اتهام أي طرف، قائلا إن باريس ارسلت سبعة خبراء عسكريين إلى السعودية للتحقيق، بينهم خبراء في المتفجرات ومسارات الصواريخ وأنظمة الدفاع (الأرض/جو).
وبينما شكك ماكرون في إمكانية عقد لقاء يجمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان الهجمات على "أرامكو" بأنها نقطة تحول، معتبرا أن من الضروري معرفة الحقيقة، كي يكون هناك رد سياسي حازم"، ومضيفا أن اعلان حركة الحوثي يفتقر إلى المصداقية.
وقال "هذه لحظة خطيرة بالنسبة للعالم والوضع خطير بسبب قوة الهجمات وأهدافها... لقد وقعت عندما اعتقدنا أن هناك فرصة للمحادثات بين ترامب وروحاني".
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بكين، ان الخلافات في منطقة الخليج ينبغي أن تُحل سلميا عن طريق الحوار، مضيفا أن الوضع معقد وحساس.
من ناحيته، لم يستبعد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، احتمال عقد جلسة لمجلس الأمن حول هجمات "أرامكو"، لكنه عبر عن أمله بعدم عقد مثل هذه الجلسة.
وقال "لا يمكنني القول فيما إذا من الممكن أن يعقد الاجتماع أم لا. آمل بأنه لن يحدث شيء طارئ سيدفعنا لإجراء الجلسة".
آخر الأخبار