الاقتصادية
السعودية تكشف عن زيادة احتياطياتها النفطية إلى 266 مليار برميل
الأربعاء 09 يناير 2019
5
السياسة
5.4 مليار برميل و5.6 تريليون قدم مكعبة من الغاز حصة المملكة من المنطقة المقسومة مع الكويت أسعار النفط ترتفع... "برنت" يخترق حاجز الـ 60 دولاراً للبرميل والخام الأميركي بلغ 50.3 دولاركشفت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية امس عن زيادة الاحتياطيات الثابتة من النفط والغاز في المملكة بعد خضوع منطقة امتياز أرامكو لعملية المصادقة المستقلة التي أجرتها شركة ديغويلر آند ماكنوتن (دي آند إم) المتخصصة في مجال الاستشارات. واشارت الى ارتفاع احتياطيات النفط والغاز الى 266.3 مليار برميل من النفط و307.9 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغازبنهاية 2017 منها 260.9 مليار برميل من النفط و302.3 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز تمثل تقديرات الاحتياطيات الثابتة من النفط والغاز في منطقة امتياز أرامكو السعودية. وزادت احتياطيات منطقة امتياز أرامكو السعودية في نهاية عام 2017 بواقع 2.2 مليار برميل أو ما يعادل 263.1 مليار برميل من النفط و319.5 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز. بالإضافة إلى احتياطيات منطقة امتياز أرامكو السعودية، تمتلك المملكة أيضًا نصف الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة المملوكة بالمشاركة للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، علمًا بأن حصة المملكة من الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة (البرية والبحرية مجتمعة) تبلغ 5.4 مليار برميل بالإضافة إلى موارد الغاز البالغة 5.6 تريليون قدم مكعبة.وعليه، سيؤدي إدراج المراجعة التي أجرتها شركة ديغويلر آند ماكنوتن لاحتياطيات النفط في منطقة امتياز أرامكو السعودية إلى رفع إجمالي الاحتياطيات النفطية الثابتة في المملكة اعتبارًا من نهاية عام 2017 إلى نحو 268.5 مليار برميل من النفط و325.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.من جانبه، أشار وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إلى أن هذه المراجعة قد سلطت الضوء أيضًا على ثلاث حقائق مهمة أخرى هي:*ان هذه الاحتياطيات الضخمة هي أيضاً من بين الأقل تكلفة على مستوى العالم، مدعومة بوفورات الحجم الرائدة في العالم.*ان كثافة انبعاثات الكربون الصادرة عن أعمال إنتاج النفط وما يرتبط بها من أعمال الحرق في الشعلات في أرامكو السعودية تعد من أقل المعدلات على مستوى العالم، وحث صناعة البترول حول العالم على استخدام هذه المقاييس البيئية إلى جانب الربحية.*ان ذلك هو بمثابة تقدير للأهمية التي توليها المملكة لمعايير النزاهة والانضباط والتميز البيئي الرائدة عالميًا لأعمال أرامكو السعودية وموظفيها. وأضاف: "تؤكد هذه المصادقة المبررات التي تجعل كل برميل تنتجه المملكة والشركة هو الأكثر ربحية في العالم، والأسباب التي تجعلنا نؤمن بأن أرامكو السعودية هي الشركة الأكثر قيمة في العالم، بل والأكثر أهمية".وقالت وزارة الطاقة السعودية إن تقييم شركة "دي آند إم" اقتصر على الكميات "المسجلة" من موارد النفط والغاز في منطقة امتياز أرامكو السعودية ولا يغطي الموارد الهيدروكربونية الأخرى المتاحة في المملكة، مثل احتياطيات الغاز غير التقليدية الضخمة التي اكتشفت مؤخرًا لكن لم "تسجلها" أرامكو السعودية أو المملكة بعد. كذلك، لا يغطي التقييم حصة المملكة من الاحتياطيات في المنطقة المقسّمة بين السعودية والكويت، المحتوية على احتياطيات في جزء بري وآخر بحري، علمًا بأن الجزء البري قدرته شركة شيفرون السعودية بإجمالي 2.923 مليون برميل، في حين قدرت حصتها من احتياطيات الغاز في تلك المنطقة بواقع 877 مليار قدم مكعبة قياسية. وبالإضافة إلى ذلك، تقدر شركة أرامكو لأعمال الخليج حصة المملكة من احتياطيات النفط في الجزء البحري من المنطقة المقسمة بنحو 2.476 مليون برميل، في حين تقدر حصتها من احتياطيات الغاز في نفس المنطقة بنحو 4.749 مليار قدم مكعب قياسية. وعليه، فإن حصة المملكة من إجمالي احتياطيات النفط والغاز في المنطقة المقسمة، البرية والبحرية مجتمعة، تقدر بحوالي 5.4 مليار برميل و5.6 تريليون قدم مكعبة من الغاز.الى ذلك انخفض سعر برميل النفط الكويتي 49 سنتا ليبلغ 77ر55 دولار وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. عالميا ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، أمس الأربعاء، لتواصل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بفضل الآمال بأن تسوي واشنطن وبكين قريباً نزاعاتهما التجارية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ليخترق 60 دولارا للبرميل، قبل أن يعود ويقلص هذه المكاسب لـ59.8 دولارا. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.38 دولار للبرميل، مرتفعة 60 سنتاً بما يعادل 1.2%، مقارنة مع التسوية السابقة، وتلك هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الخام 50 دولاراً هذا العام. وزاد خاما "برنت" و"غرب تكساس" بالفعل بما يفوق 2% في الجلسة السابقة. وتتماشى قفزات سعر النفط مع أداء أسواق الأسهم الآسيوية، التي ارتفعت اليوم لأعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع ونصف.ودخلت محادثات تجارية في بكين بين أكبر اقتصادين في العالم يومها الثالث اليوم، في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في مسائل من بينها شراء الصين للسلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة، وزيادة انفتاح الأسواق الصينية. لكن على صعيد العوامل الأساسية، تتلقى أسعار النفط الدعم من تخفيضات للإنتاج بدأت في نهاية 2018، من قبل مجموعة من منتجي الخام بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، وكذلك من روسيا غير العضو في المنظمة.وتهدف التخفيضات التي تقودها "أوبك" إلى كبح جماح تخمة ناشئة في الإمدادات، ترجع لأسباب من بينها ارتفاع إنتاج النفط الخام الأميركي نحو مليوني برميل يومياً في 2018 إلى مستوى قياسي قدره 11.7 مليون برميل يومياً.