السعودية تلتزم السلام وتؤكد رفض المساس باستقرار المنطقة

الرياض، عواصم - وكالات: أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن بلاده تقف على إرث عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات ومنع تفاقمها واعتماد جهود الوساطة، مشدداً على التزام المملكة السلام خياراً ستراتيجيا وعلى اهتمامها وحرصها على وحدة الأراضي العربية وسيادتها وسلامتها، وعدم قبول أي مساس يهدد استقرار المنطقة. واعتبر في كلمة المملكة التي سلمها لمجلس الأمن الدولي في جلسته تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط"، أن حل القضية الفلسطينية يشكل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، كما أن الدور الهدام الذي تقوم به قوى إقليمية في المنطقة يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، حيث تسعى هذه القوى من خلال أجندتها التوسعية إلى بسط نفوذها، دونما اكتراث بالنتائج العكسية عبر دعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والفتن الطائفية، مشيراً إلى أنه من غير معالجة هذه القضايا لن تتمكن المنطقة من التقدم نحو مستقبل أفضل.
وشدد على نهج المملكة الثابت ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى إدانة ورفض المملكة قرار إسرائيل المصادقة على إنشاء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بوصفها انتهاكاً جديداً لمقررات الشرعية الدولية، وتهديداً للسلام، ومجددا دعوة المملكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام.
من جانبه، جدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الانتحاري المزدوج بوسط العاصمة العراقية بغداد، والتأكيد على الرفض القاطع للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، والوقوف والتضامن مع العراق ضد ما يهدد أمنه واستقراره.
من جهته، رأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، مع وزير خارجية إريتريا عثمان علي صالح، أعمال الدورة الأولى للجنة السعودية - الإريترية المشتركة، وبحثا العلاقات الثنائية، إضافة لاستعراض المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر، أعلن سفير الإمارات لدى السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان أول من أمس، نهاية عمله الديبلوماسي في المملكة، مقدما عبر سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" الشكر للسعودية، ومثنيا على العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.
وفي أولي تغريداته التي أرفق معها صورة له وهو يقبل رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الشيخ شخبوط بن نهيان: "خدمة الوطن شرف عظيم حظيت به من قبل القيادة الرشيدة في الإمارات، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، فان تبدأ عملك الديبلوماسي سفيراً لدى الشقيقة الكبرى فهو شرف عظيم".
وتابع في تغريدة مرفقة بصورة لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والملك سلمان بن عبدالعزيز، وهما يمسكان بأيدي بعضهما: "واليوم أنهي فترة استثنائية في بلد استثنائي، بعد سنوات شاهدت خلالها المملكة في عزّ وتطوّر وازدهار بسواعد قيادتها العظيمة، وشبابها الوفي، العلاقة السعودية الإماراتية هي علاقة المصير المشترك، كانت ولا تزال وستستمر قوية وراسخة بحكمة قيادات البلدين".
واختتم تغريداته، قائلا: "الشكر والتقدير والعرفان لقيادة وحكومة وشعب السعودية وبكل شطر في المملكة الغالية على ما غمروني به من ترحيب وحفاوة... وكل التوفيق والسداد لأخي الشيخ نهيان بن سيف، والذي سيعزّز العلاقة المتينة والشراكة الستراتيجية العميقة".