السعودية علقت تأشيرات العمرة وزيارة المسجد النبوي والسياحة

عواصم- وكالات: قررت المملكة العربية السعودية تعليق الدخول اليها بقصد العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف موقتا، ضمن إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس "كورونا". وفيما اعلنت وزارة الخارجية أن الجهات الصحية المختصة في المملكة تتابع عن كثب تطورات انتشار الفيروس أكدت حرص حكومة المملكة على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبخاصة منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه.
وبناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار الفيروس منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة. كما قررت تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول "مجلس التعاون" الموجودون في المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.
وعلى صعيد الاجراءات الاحترازية أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي امس غسل أرضيات المسجد الحرام الخالية من السجاد أربع مرات يومياً لضمان سلامة قاصديه.
ونقلت وكالة "واس" عن مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر بن أحمد ودعاني قوله إنه يتم:" رفع 13500 سجادة يومياً من الأماكن المخصصة للصلاة، وغسل الأماكن وتعقيمها ". واتخذت الحكومة السعودية عددا من الإجراءات لتوفير الحماية للمواطنين والمقيمين، ومنها تعليق الدخول لأغراض العمرة وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد منها خطراً.
في المقابل نفت وزارة الصحة السعودية، ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إصابة شخص بفيروس كورونا في أحد مستشفيات مدينة الدمام، وقال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبد العالي،ان " لا صحة للتغريدة المزورة المتداولة حول تسجيل إصابة بفيروس كورونا الجديد في الدمام".
وأكدت، امس، الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي دعمها للجهود والإجراءات الاستباقية والوقائية التي اتخذتها السعودية، ووصفت هذه الإجراءات بأنها "لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي، وذلك احترازيا ووقائيا لمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى المملكة وانتشاره". ورأت هذه المنظمة الإسلامية الدولية التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية، أن قرار تعليق الدخول إلى السعودية لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي بشكل موقت "سيسهم في المحافظة على سلامة المعتمرين والزوار والمحافظة على أرواحهم".
وامس أعلنت شركة طيران الإمارات فرض قيود على سفر المعتمرين والسياح من 24 دولة إلى المملكة العربية السعودية، وكشفت عن انها لن تنقل معتمرين أو سائحين من نحو 24 دولة إلى السعودية حتى إشعار آخر، وذلك امتثالا لمرسوم سعودي بهدف احتواء الفيروس، وأوضحت الشركة أن حاملي التأشيرات السياحية السعودية المسافرين من الصين واليابان وإيطاليا وإيران والهند وباكستان وعدد من الدول الأخرى سَيُمنعون من الصعود لرحلات طيران الإمارات التي تكون السعودية وجهتها الأخيرة. وفي القاهرة شهدت حركة الطيران والسفر بين مصر والسعودية ارتباكا شديدا، امس، بعد قرار السعودية تعليق الدخول إليها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي وتأشيرات السياحة حيث تم إلغاء عدد من الرحلات وسفر الآلاف من الركاب، وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة إنه فور صدور قرار المملكة، أصدر مركز عمليات وزارة الطيران المدني المصرية قرارا لمراكز العمليات بمطار القاهرة والمطارات المصرية بعدم سفر المعتمرين والسياحة إلى السعودية، وعلى الفور تم تنفيذ القرار في الساعات الأولى من صباح امس.