الرياض، عواصم - وكالات: أكدت السعودية أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، والوقوف بحزم ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدا مباشرا لأمن الإمدادات في الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.وخلال جلسته برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، اعتبر مجلس الوزراء السعودي الهجمات العدائية التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية في المملكة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، تصعيدا خطيرا يعبر عن موقف المليشيا من الدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة المشاورات اليمنية، ويؤكد نهجها الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.كما شدد مجلس الوزراء على ما تضمنه تصريح المصدر المسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بأن المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها.من جانبه، كشف مسؤول خليجي أن المشاورات اليمنية – اليمنية، التي ستعقد نهاية الشهر الجاري برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون، ستضم وجوهاً جديدة وشخصيات من جميع المحافظات اليمنية حتى صنعاء، مؤكدا أن "دعوة مجلس التعاون الخليجي للمكونات والأطراف اليمنية لن تستثني أحداً"، مبينا أن "المشاورات ستُعقد بمن حضر، وهي لجميع المكونات اليمنية، ولا يمكن أن يكون الحل إلا من اليمنيين أنفسهم، وأرسلت الدعوات لنحو 500 شخصية يمنية"، مفيدا بشأن آلية عقد المشاورات وطريقتها، بأنها ستكون عبارة عن "اجتماعات يومية تبحث كل القضايا التي يريد اليمنيون بحثها"، موضحا أن "الاجتماعات ستكون مغلقة، وستستمر في رمضان حتى السابع من أبريل، لكن هذا لا يمنع أن تُؤسس فرق عمل أو مجموعات تقرر أي اجتماعات قادمة. هذا شأن يمني".
بدورها، حضت السفارة الأميركية في اليمن، اليمنيين، على البناء على جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبرج، واغتنام فرصة الحوار، وأثنت القائمة بأعمال السفير كاثي ويستلي على مبادرة مجلس التعاون الخليجي باستضافة الحوار اليمني - اليمني، معتبرة دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمنيين سيكون مفتاح السلام والاستقرار.في غضون ذلك، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في قصره بالرياض، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع البرهان، العلاقات السعودية السودانية والفرص الواعدة لتطويرها.من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا لنظيره الروسي سيرغي لافروف، موقف المملكة الداعم لحل الأزمة الأوكرانية عبر الوسائل السلمية التفاوضية، وتطرق إلى آفاق المضي في تحقيق ذلك في ضوء مقترح وساطة عرضه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.بدوره، أدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان، الاعتداءات الأخيرة التي شنها الحوثيون السعودية، مؤكداً أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن الأردن، وناقشا العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل توسيع التعاون بينهما.