الخميس 10 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية: لا جدوى من عزل سورية والحوار مع دمشق "في وقت ما"

Time
الأحد 19 فبراير 2023
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إجماعا بدأ يتشكل في العالم العربي، على أنه لا جدوى من عزل سورية وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما"، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.
ونقلت وزارة الخارجية السعودية عن الأمير فيصل القول خلال جلسة حوارية ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن: "سترون أن إجماعا يتزايد ليس فقط بين دول مجلس التعاون الخليجي، بل في العالم العربي على أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار"، مضيفا أنه في ظل غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حل سياسي، فإنه بدأ يتشكل نهج آخر لمعالجة مسألة اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناة المدنيين خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا.
وتابع أنه "لذلك، ينبغي أن يمر ذلك عبر حوار مع حكومة دمشق في وقت، ما يسمح على الأقل بتحقيق الأهداف الأكثر أهمية خاصة فيما يتعلق بالزاوية الإنسانية وعودة اللاجئين وما إلى ذلك"، وفقا للوزير.
ورفض التعليق على خبر زيارته إلى دمشق قريباً لإجراء محادثات مع النظام السوري، قائلاً إنه "لا يعلق على إشاعات"، لكنه أكد أن الوضع الراهن في سورية يجب أن ينتهي، مشدداً على ضرورة معالجة الملف الإنساني ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه.
على صعيد آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده حذَّرت من مسيّرات إيران، التي قال إنها "تضرب حالياً في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن علاقة بلاده مع روسيا "جيدة، وهذا مفيد للجميع؛ لإبقاء أبواب الحوار مفتوحة"، مؤكدا أن المملكة تواصل الحوار مع كييف وموسكو للتوصل إلى فرص الحل، مضيفاً: "سمعنا من روسيا وأوكرانيا عن رغبة في التفاوض، لكن القضايا بينهما معقدة"، ومشددا على أن موقف مجلس التعاون الخليجي "موحد إزاء الأزمة الأوكرانية، ونحن مع الحوار لحل الأزمة".
وبشأن الاتفاق النووي، قال "نريد أن يكون لدول الخليج كلمة في ما يتعلق بالاتفاق النووي"، مضيفاً: "نريد العودة للاتفاق النووي، لكن بنظرة شمولية وبمشاركة خليجية"، معتبرا حصول دولة معادية على سلاح نووي يدفع الجميع إلى البحث بخياراته، موضحا أنّ نشر التسلح ليس مفيداً في المنطقة، وقال: "نحن ندعم خلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية".
وبشأن العلاقات مع واشنطن، قال: "نختلف مع واشنطن في بعض القضايا، وهذا أمر معلن ومعروف"، مضيفاً: "في علاقتنا مع أميركا نراعي مصالحنا القومية"، مؤكداً أن بلاده "تعمل مع أميركا في قضايا أمن واستقرار المنطقة".
وكان النظام السوري نفى ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في النظام أن وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق في الأيام القليلة القادمة، وهناك ترتيبات تجري حالياً للزيارة الأمير بن فرحان خلال أيام".
وتمثل تصريحات الأمير فيصل بن فرحان تغيرا في السياسة التي تم تبنيها في السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو 12 عاما، عندما دعمت دول عربية بينها السعودية جماعات من المعارضة المسلحة قاتلت ضد رئيس النظام بشار الأسد.
آخر الأخبار