الرياض، عواصم - وكالات: جدد وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير التأكيد أن بلاده واضحة في أنها لا ترغب في نشوب حرب في المنطقة، لكنه شدد على أنها "ستسعى لحماية أرضها وشعبها ومصالحها بالطرق المناسبة".وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس، إن على إيران أن تتوقف عن سياستها في المنطقة "إذا ما أرادت أن تكون جزءا من المجتمع الدولي".وفيما يتعلق بقمم مكة المكرمة الثلاث، أوضح أن القمتين الاستثنائيتين لدول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية "هدفهما إدانة الأحداث الأخيرة في المنطقة والسياسات الإيرانية التي تأتي خلف هذه الأحداث"، أما القمة الإسلامية فهي "قمة اعتيادية يتم فيها نقل الرئاسة من دولة الرئاسة الحالية تركيا إلى دولة الرئاسة المقبلة ممثلة في السعودية".وعن احتمالات نشوب حرب في المنطقة، قال: إن السعودية "تسعى بلا شك لتفادي الحرب بأي شكل من الأشكال. وكانت المملكة واضحة في هذا الجانب بشكل دقيق وواضح منذ البداية، ولكن في الوقت نفسه نحن لا نريد أن تستمر إيران في سياستها العدوانية في المنطقة"، مؤكدا أن المملكة "ماضية في حماية أراضيها وشعبها بحسب ما تتطلبه الحاجة".
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتفقا على العمل بشكل وثيق من أجل السلام والازدهار في الشرق الاوسط، مضيفة انهما تبادلا في اتصال هاتفي بينهما وجهات النظر حول الوضع الحالي في منطقة الخليج العربي، وأكدا ضرورة التنسيق بينهما من أجل نجاح قمة مجموعة العشرين (جي-20)، التي ستعقد في مدينة أوساكا غرب اليابان في الـ 28 والـ 29 من يونيو المقبل.من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف التزام بلاده مكافحة الارهاب ومواجهة الفكر المتطرف، مشددا على ضرورة مكافحة الاعمال التخريبية للجماعات المتطرفة والارهابية، والتي كان آخرها استهداف سفن تجارية قرب المياه الاقليمية للامارات، ومحطتي ضخ خط الانابيب النفطية بالمملكة عبر طائرات من دون طيار. وفي افتتاح اعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي للاعداد لجدول مناقشات القمة الإسلامية في دورتها الـ 14 العادية التي تعقد اليوم بمشاركة 57 دولة، دعا العساف العالم الإسلامي إلى رفض تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، قائلًا: "إن دعم إيران للمليشيات الحوثية في اليمن دليل على التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو أمر يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي باعتباره من التحديات الخطيرة التي يمر بها عالمنا الإسلامي".وعن الأزمة السورية، قال: "نريد حلاً في سورية وفق جنيف 1، وإنهاء وجود الميليشيات الطائفية"، كما تطرق إلى التطورات على الساحة الليبية، مؤكداً دعم السعودية لليبيا للخروج من أزمتها الحالية، كما تطرق إلى الأوضاع في السودان حيث جدد وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوداني ودعمها لقرارات المجلس العسكري الانتقالي.