الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية لرئيس لبناني نظيف الكف يُصلح العلاقات مع العرب والعالم

Time
الاثنين 13 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

على وقع انهيار غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي الذي تجاوز الـ 95 ألف ليرة في السوق السوداء أمس، يسود ترقب حذر لترجمة مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني على الساحة الداخلية اللبنانية، وفي ظل ارتفاع منسوب الأجواء التفاؤلية بإمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، حيث استكمل السفير السعودي وليد البخاري جولاته على المسؤولين اللبنانيين بزيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وشدّد البخاري على الدعوة إلى الكلمة السواء، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تستوجب الاحتكام أكثر من أي وقت مضى إلى الكلمة الطيبة والرهان دائماً على الإرادات الخيرة.
وكشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" أن الموقف السعودي ما زال نفسه، بضرورة أن يختار اللبنانيون رئيساً نظيف الكف وليس محسوباً على أي طرف، ولديه القدرة على إخراج لبنان من صراع المحاور، وبإمكانه استعادة الثقة العربية والدولية وأن يكون بعيداً من الفساد، معتبرا المسؤولية الأساسية لا زالت على عاتق اللبنانيين، استناداً إلى ما قاله السفير البخاري في التوافق على اسم رئيس الجمهورية الجديد، لأن أحداً من الخارج لن يفرض على اللبنانيين رئيس جمهوريتهم.
إلى ذلك، وقبل سفره إلى الفاتيكان غداً للقاء البابا فرانسيس، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بكركي، حيث التقى البطريرك بشارة الراعي، وأطلعه على إتصالاته بشأن الملف الرئاسي، مؤكداً ضرورة إنتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن.
واكد ميقاتي أنّ التعددية هي مصدر غنى للبنان وإتفاق الطائف يحمي التعددية ويصون الوطن ويحفظ الجميع". مشيرا إلى أن المرفق العام يجب أن يستمرّ في العمل وكلّما يطول الوقت تصبح صلاحيات تصريف الأعمال أكبر كي تتمكّن من متابعة أمور الدولة كما يجب، داعيا من ينتقدون الجلسات الوزارية، إلى انتخاب رئيساً للجمهورية لأنّه باب الخلاص" على حد قوله.
في غضون ذلك اعرب مجلس المفتين خلال اجتماعه برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، عن تمنياته بأن يكون الاتفاق السعودي- الإيراني، أساسا لعلاقات أخوية هادفة تقوم على تبادل الاحترام والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح الوطنية، كما حذر من أن استمرار الفراغ الرئاسي يعرّض لبنان الى مخاطر هو بغنى عنها، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن ادائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعيا وانمائيا"، موضحا أن الفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني، مستهجناً الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات"، وطالب الجميع بالعودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف"، رافضا "المس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة".
وفي هذا الخصوص، طالب الأمين العام لـ"لقاء سيدة الجبل" فارس سعيد، "برفع الاحتلال الايراني عن لبنان سيما وان ايران تحتل 4 عواصم عربية وحيث تتواجد ميليشياتها لا ماء لا كهرباء لا مصرف". وأضاف، "الوحدة الداخلية اخرجت جيشا قاتلا بدون عنف ولا دم وقد سجل لنا التاريخ اننا اطلقنا الربيع العربي وحافظنا على سلميته". وقال، "لقد اصبحنا نميز بين خطاب الغرائز الفئوية وخطاب المصلحة الوطنية الجامعة كما ننظر الى توجه بعض المسيحيين الى الانسحاب من صيغة لبنان الكبير بعين القلق ونعتبره انتحارا".
في المقابل، رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" إبراهيم أمين السيد، أن "الإتفاق السعودي الإيراني هو حدث عالمي، لجهة تأثيراته وتداعياته، إن كان لجهة الأصدقاء، أو لجهة الأعداء، أو لجهة الحالة التي كنا عليها من قبل".
آخر الأخبار