الأحد 08 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية للبنان: طفح الكيل من إساءات حزب الله وجماعات إيران لدول الخليج

Time
الأربعاء 31 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: إذا كان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، لا يتحدث أمام الإعلام إلا نادراً، إلا أنه تعمد الحديث للإعلاميين بعد لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، لأن الوضع بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها، بعد استمرار الممارسات التي يقوم بها حزب الله ضد المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، والتي كان آخرها، ما صدر عن المطلوب السعودي المدعو علي هاشم، والذي يقيم في ضاحية بيروت الجنوبية بحماية الحزب، حيث تقدمت السلطات السعودية بمذكرة إلى لبنان تطالب بتسليمه. وقد أكدت في هذا السياق أوساط دبلوماسية خليجية لـالسياسة، أن المملكة تنتظر رد الفعل اللبناني على طلبها هذا، وهي لن تتهاون في ذلك، باعتبار أن تهديد طاقمها الديبلوماسي العامل في لبنان، أمر لا يجوز السكوت عنه، وبالتالي على لبنان إظهار الجدية المطلوبة على هذا الصعيد، والعمل على توقيف المدعو هاشم إلى السلطات السعودية.
وأشارت الأوساط، إلى أن هناك حالة من الاستياء السعودي، من وجود المطلوب للأجهزة الأمنية والقضائية هاشم في أحضان حزب الله بالضاحية الجنوبية، وما أطلقه من تصريحات مرفوضة ضد المسؤولين في المملكة، وما تلاها من تهديدات ضد السفارة السعودية ببيروت، وطاقمها الديبلوماسي. وهذا ما دفع السفير بخاري إلى تقديم احتجاج رسمي باسم حكومته إلى وزارة الخارجية اللبنانية، مطالباً بتسليم المدعو هاشم، في موقف سعودي بارز يحمل الكثير من الدلالات، سيما وأن المذكرة السعودية، تحدثت عن استهداف الأمن القومي العربي، الأمر الذي يفرض على الحكومة اللبنانية، أن تبادر إلى اتخاذ إجراءات عملية، تستجيب للمطالب السعودية، وإلا فإن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التعقيد.
وأكدت الأوساط وفق ما قالته لـالسياسة، أن الكيل قد طفح، ولا يبدو أن بيروت قد التزمت بما وعدت به، بعد العودة الخليجية إلى لبنان. إذ ما زالت حملات الإساءة مستمرة ضد المملكة وعدد من دول مجلس التعاون، وهذا الأمر لا يمكن القبول به، وسيترك تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات، في وقت يتطلع لبنان إلى مساعدة أشقائه للخروج من أزماته.
إلى ذلك، ومع توقع مزيد من المشاورات على خط تأليف الحكومة، التقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام في دارته في طرابلس. وإثر اللقاء اكد المفتي إمام الوقوف الى جانب الرئيس ميقاتي في مسعاه لتشكيل الحكومة ودعم مواقفه في الحفاظ على الدستور وعلى صلاحيات الموقع السنّي الاول في لبنان، مشددا على ان التشنجات والصراعات والانانيات لا تبني وطنا ولا تحصن مجتمعا، داعيا الجميع الى تغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها.
وقال، فارس الجميّل، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تعليقاً على الأجواء الإيجابية المتداولة في الإعلام، ليس هناك من تطور لافت بما يخص تشكيل الحكومة، فالأمور لا تزال عالقة عند طرح الرئيس ميقاتي بتعديل وزيري الإقتصاد والمهجرين، مقابل طرح آخر يطلب توسيع الحكومة.
وأكد أنه في أي لحظة قد نشهد لقاءُ بين الرئيسين ميقاتي وميشال عون، والتشكيل لا يزال بمرحلة المراوحة، إلا أن أي لقاء جديد سيستكمل النقاش بالنقاط العالقة، وليس هناك ايجابية مطلقة ولا سلبية مطلقة.
واعلنت وزارة الخارجية والمغتربين انها تتابع باهتمام بالغ تطور الأوضاع في العراق الشقيق، وتعبر عن ارتياحها للخطوات المتخذة لضبط النفس وعدم التصعيد والاحتكام الى لغة العقل والمؤسسات وإعتماد الحوار وسيلة لتسوية النزاعات. وتشدد الوزارة على أهمية حل الخلافات الداخلية بالطرق السلمية، بما يحقق تطلعات الشعب العراقي في الرخاء والاستقرار والازدهار. وذكرت بـالموقف اللبناني الثابت الداعم لوحدة وسيادة واستقلال وأمن العراق.
آخر الأخبار