الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية للفرنسيين: لا مقايضات ولا رئيس للبنان محسوباً على "حزب الله"

Time
الأحد 19 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

رغم محاولات الجانب الفرنسي الحصول من الوفد السعودي الذي شارك في اجتماع باريس، على الموافقة بشأن ما يمكن وصفه ب"مقايضة" فيما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أي القبول بانتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل أن يكون رئيس الحكومة من قوى المعارضة وتحديداً القاضي نواف سلام، إلا أنه ووفق المعلومات التي حصلت عليها "السياسة" من أوساط دبلوماسية خليجية في بيروت، فإن "الرد السعودي جاء حاسماً، بأنه لا مجال لأي بحث مطلقاً، في مقايضات أو صفقات حيال الانتخابات الرئاسية اللبنانية، باعتبار أن هذا الاستحقاق سيرسم مصير لبنان للسنوات الست المقبلة"، مشددة على أن الوفد السعودي كان حاسماً في رفض القبول بمرشح حزب الله، سواء كان فرنجية أو غيره. لأن لبنان يحتاج رئيساً إصلاحياً وسيادياً لا تتوافر بكل مرشحي الثامن من آذار.
وأشارت الأوساط، إلى أن اجتماع باريس أظهر عمق الهوة بين الموقفين السعودي والفرنسي من الملف الرئاسي تحديداً، بانتظار مزيد من المشاورات بين الطرفين، لتقريب المسافات في الأشهر القليلة المقبلة، ما قد يدفع الجانب الفرنسي إلى تغيير
مواقفه، والاقتراب أكثر من وجهة النظر السعودية، ما يسمح بالخروج بورقة مشتركة لمعالجة الملف الرئاسي بواقعية أكثر، وبما يضمن تحقيق مصالح لبنان وشعبه.
وفي حين لم تبرز أي مؤشرات لزيارة قريبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى السعودية، أكدت مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار، لـ"السياسة"، أن "المناخات لا بد وأن تتغير بعد الاتفاق السعودي الإيراني، بما يسمح بتعبيد الطريق أمام التوافق على رئيس جديد للجمهورية في غضون أشهر قليلة، بعدما أدرك الجميع أن الوضع وصل إلى مرحلة بالغة الخطورة، ولا بد من اتخاذ القرار بالإنقاذ، واستغلال العوامل الإقليمية، لانتخاب رئيس الرئيس العتيد وطي صفحة الشغور القاتل.
ورأى البطريرك بشارة الراعي، أن الجماعة السياسية لا تسطيع ممارسة مهامها من دون الحوار والاصغاء المتبادل ولا عبر فرض الرأي عنوة أو من خلال حسابات مخفيّة ومن دون السعي إلى الخير العام. وخلال قداس تكريس العائلات والكنيسة بشفاعة القديس يوسف في بكركي، أمس، قال الراعي: "كلّ أزماتنا السياسية والاقتصادية والاخلاقية تكمن في عدم توفير الخير العام، وهذا هو السبب الأساس لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وهنا مكمن الفوضى وتفكيك أوصال الدولة".
من جهته، شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، على أنّ انتخاب رئيس لن يصنع العجائب إن لم يُقترن بخطوات ضرورية، ولكنه الخطوة الأولى في المسيرة الانقاذية الطويلة، وقال في عظته، "على الجميع تقديم هدف إنقاذ لبنان على هدف الوصول إلى السلطة، وتغليب لغة العقل والحوار والحكمة على التعنُّت والتصادم".
في المقابل، توجه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، للقوى السياسية، قائلا: "نحن أمام أم الكوارث وسط كارتيل دولي محلي يخنق أنفاس لبنان بالتوازي مع لعبة سياسية مالية داخلية تتشارك المشروع الدولي بهدف إنهاء وضعية لبنان، والمطلوب تسوية رئاسية سريعة".
ومن روما، اعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أمله في ان يصل لبنان قريبًا إلى انتخاب رئيس جديد ليكون ذلك مدخل البدء في معالجة كل القضايا الأخرى.
إلى ذلك، طالب رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي أسعد صقال، القوى السياسية بتحمل مسؤوليتهم الوطنية والعمل فوراً لوقف التدهور الحاد الحاصل في البلاد على مختلف المستويات لا سيما الحياتية والمعيشية.وشدد، ضرورة أن تقوم القوى السياسية بتحرك سريع لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تستجيب لمقتضيات الإصلاح والتعافي والنهوض.
كذلك شدد صقال، على ضرورة الإستجابة للورقة الكويتية الذي سلمتها دولة الكويت الى المسؤولين اللبنانيين بإسم الدول الخليجية، خاصوة وان بنودها تتضمن، تشكل ركائز لا بد منها للتعافي ولإستعادة الثقة بلبنان وعلاقاته مع الدول الخليجية الشقيقة التي تعتبر الداعم الأكبر للبنان".
كما اشار الى أن "تنفيذ الورقة الكويتية فضلاً عن كونه يشكل مدخلاً لا بد منه لإعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج الى طبيعتها، فإنه أيضاً يواكب التطورات الحاصلة في المنطقة خصوصاً الإتفاق السعودي الإيراني الذي يؤكد أحترام سيادة الدول ويؤسس لمرحلة من الإستقرار والسلام في المنطقة.
آخر الأخبار