السبت 24 مايو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

السعودية لمجلس الأمن: سنردُّ على هجمات "أرامكو"

Time
الخميس 19 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
الرياض، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أبلغت السعودية مجلس الأمن الدولي، أمس، أنها سترد على الهجمات التي تعرضت لها منشآت شركة "أرامكو" النفطية يوم السبت الماضي.
وأكدت المملكة في رسالتين، وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الروسي الدائم فاسيلي نبنزيا، أنها "تتعامل مع هجمات إرهابية منظمة"، مشددة على أنها سترد على الهجمات وفقاً للقانون الدولي.
ودعت في الرسالتين اللتين تضمنتا شرحاً لموقف الرياض من الهجمات على منشآتها النفطية والاقتصاد العالمي برمته، الأمم المتحدة والخبراء الدوليين للمشاركة بالتحقيق في الهجمات على معملي "أرامكو" في خريص وبقيق في المنطقة الشرقية.
وأوضحت أن "كل المؤشرات تدل على أن الأسلحة المستخدمة بهجمات "أرامكو" إيرانية".
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن هناك "إجماعاً خليجياً" حول مسؤولية إيران عن هجمات "أرامكو".
وأوضح، في تصريحات للصحافيين في أعقاب زيارته العاصمة الإماراتية أبوظبي أن "هناك إجماعاً كبيراً في المنطقة حول الجهة (...) التي نفذت الهجمات إنها إيران. لم أسمع أي أحد في المنطقة يشكك في ذلك ولو للحظة".
اضاف: "أصبحتُ قادراً على إعطاء الرئيس دونالد ترامب معلومات مهمة حول الهجمات".
وأردف: "لا نزال نسعى لبناء تحالف كعمل من أعمال الديبلوماسية، في حين أن وزير خارجية إيران يهدد بحرب شاملة وبالقتال حتى آخر أميركي، ونحن هنا لبناء تحالف يستهدف تحقيق السلام".
كما شدد على انه "ستكون هناك عقوبات إضافية على إيران، تهدف لوقف عملياتها الإرهابية ومنعها من تزويد ميليشياتها في لبنان والعراق بالصواريخ".
وكان بومبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شددا على ضرورة محاسبة "النظام الإيراني"، وأكد الوزير الأميركي "تأييد واشنطن" للخطوات التي اتخذتها المملكة بدعوة خبراء دوليين للتحقيق في مصدر الهجوم.
وعبر عن "مساندة الولايات المتحدة ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية".
من جانبه، أكد ولي العهد السعودي أن "هذه الاعتداءات التخريبية استهدفت زعزعة أمن المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي".
بدورها، اعلنت الخارجية الأميركية أن بومبيو وبن سلمان اتفقا على أن "الهجوم غير المقبول وغير المسبوق لا يهدد فقط الأمن القومي للسعودية، ولكن يعرض أرواح المواطنين الأميركيين الذين يعيشون ويعملون في السعودية للخطر، وكذلك إمدادات الطاقة العالمية عموماً".
في السياق ذاته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران، وأن هناك الكثير من الخيارات الكثيرة الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك".
اما السفير السعودي لدى ألمانيا الأمير فيصل بن فرحان فأكد أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية لإيران".
بينما رأى النائب الأميركي آدم كيزينغر، أنه يتعين على الولايات المتحدة الأميركية، وليس السعودية، أن ترد، موضحا "إذا ردت السعودية رداً عسكرياً مباشراً على إيران، فإن ذلك قد يشعل حربا إقليمية، فيما ستشكل أي ضربة أميركية ردا لن يكون هناك أي رد عليه".
وقال: "إن هناك ثلاثة خيارات للرد، هي إما ضرب منشأة نفطية إيرانية كرد جزئي، وإما ضرب مواقع الأسلحة التي انطلقت منها الهجمات، وهو المرجح، وإما مهاجمة أهداف تابعة للحرس الثوري في سورية".
من جانبها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن خطط الرد العسكري الأميركية تشمل لائحة من الأهداف الإيرانية، بينها منشأة عبدان وواحدة من أكبر محطات تكرير النفط، وجزيرة "خرج" التي تضم أكبر منشأة نفطية، كما تشمل المواقع التي قد تكون انطلقت منها الصواريخ نحو السعودية، وقواعد أخرى للحرس الثوري في جنوب غرب إيران.
وورد في تقريرها أن "أي ضربة ضد إيران ستتم على الأرجح عبر رشقات من صواريخ "كروز" تنطلق من سفن البحرية. وفي حال ردت إيران على الضربة الأولى فستقوم طائرات بضربة ثانية".
على صعيد متصل، كشفت مصادر يمنية عن وصول اثنين من أكبر خبراء الصواريخ والطيران في "الحرس الثوري" الإيراني خلال الأيام الماضية إلى صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت مصادر يمنية: "إن الخبيرين الجنرال محمود باقري كاظم أباد والجنرال جاويد بردبار شير أمين دخلا اليمن بجوازات سفر مزورة كأطباء تابعين لمنظمة تتبع الأمم المتحدة".
في المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من "أن أي ضربة عسكرية سعودية أو أميركية لإيران ستعني اندلاع "حرب شاملة".
من جانبه، أكد مسؤول أميركي أن "المرشد الإيراني علي خامنئي، وافق على الهجمات على منشآت شركة "أرامكو".
وقال إن: "خامنئي اشترط أن تتم الضربات بطريقة تمكن طهران من نفي أي ضلوع لها في الهجوم"، مضيفاً أن: "الأدلة الدامغة لم يتم الكشف عنها بعد، وهي صور أقمار اصطناعية تظهر عناصر الحرس الثوري الإيراني يجهزون للهجوم من قاعدة الأحواز الجوية، جنوب غرب إيران".
بدوره، حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، من "أن العراق إذا أصبح ساحة حرب فإن المنطقة ستشتعل"، داعيا إلى الحوار ورفع الصدام المسلح في المنطقة.
وقال إن: "قرار اتخاذ الحرب سيكون صعباً، وأن الجميع حالياً في حالة حذر شديد، وأن الذهاب إلى الحرب واندلاعها سيكون مؤلماً وقاسياً".
بدورها، أعلنت الخارجية العراقية أن بغداد لن تنضم إلى التحالف الدولي لحماية الملاحة في الخليج، بينما أعلنت الإمارات انضمامها إلى التحالف.
آخر الأخبار