الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السعودية: مبادرة السلام العربية الأساس لأي اتفاق قادم مع إسرائيل
play icon
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتقبل أوراق السفير السعودي غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري (وكالات)
الدولية

السعودية: مبادرة السلام العربية الأساس لأي اتفاق قادم مع إسرائيل

Time
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
View
116
السياسة

السديري قدم أوراق اعتماده سفيراً للمملكة إلى الرئيس عباس… ورام الله تطالب بعقوبات رادعة للاحتلال

الرياض، رام الله، الدوحة، عواصم - وكالات: أكد سفير السعودية لدى فلسطين قنصل المملكة العام في القدس نايف السديري، أن مبادرة السلام العربية تشكل النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم مع إسرائيل، قائلا عقب لقائه وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي في رام الله إن المبادرة العربية هي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم، وذلك ردا على سؤال بشأن مصير المبادرة في حال التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وقال السديري إنه سلّم نسخة من أوراق اعتماده كسفير لدى فلسطين وقنصل عام للسعودية في القدس، مؤكدا أن المملكة تعتزم فتح قنصلية في القدس الشرقية، لافتا إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، والتي أشار فيها بوضوح لاهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني،كما أشار لتصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بخصوص أهمية القضية الفلسطينية، وحلها على أساس حل الدولتين بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطين.
وفي مؤتمر صحافي خلال زيارة هي الأولى من نوعها لوفد سعودي إلى الضفة الغربية منذ ثلاثة عقود، أكد السديري موقف الرياض الثابت من القضية الفلسطينية،على أساس فرض الشرعية الدولية وحل الدولتين، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية، لافتا ردا على أسئلة وسائل الإعلام عن إعادة افتتاح القنصلية السعودية في القدس، بالقول "نأمل أن يكون ذلك"، مشيرا إلى أن المملكة كان لها سابقا قنصلية في الشيخ جراح بالقدس، مؤكدا أن السعودية تأمل في علاقات طبيعية مع دول العالم كافة.
من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسفير السديري، مشيدا بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه سفيرا للمملكة، قائلا عقب تقبله أوراق اعتماد السديري، إن الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين، مشيرا إلى العلاقة الوثيقة التي تربط السعودية بدولة فلسطين، مؤكدا أن الزيارة التاريخية ستكون فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات، مشدداً على مواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدوره، وصف وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي زيارة السفير السعودي إلى رام الله بأنها لحظة تاريخية في العلاقات المميزة بين البلدين، قائلا إن الخطوة من خادم الحرمين وولي العهد السعودي تقربنا كثيرا كبلدين وشعبين وقادتين، وتعكس عمق العلاقات التاريخية، معتبرا وجود السفير السعودي في فلسطين يعكس تطور العلاقات الثنائية والاهتمام الكبير لقيادتي البلدين.
وأشاد المالكي بعمق العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة التي تربط البلدين، مثمناً في الوقت ذاته المواقف الأخوية الصادقة للمملكة، في دعم وإسناد حقوق الفلسطينيين الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة.
على صعيد آخر، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة على الاحتلال، تجبره على وقف إجراءاته احادية الجانب غير القانونية وتلزمه بإنهاء احتلاله لأرض دولة فلسطين، مؤكدة في بيان أن الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة للاحتلال الذي طال أمده، وضحية للانتقائية الدولية في تطبيق القانون الدولي، بما يترتب عن ذلك من مخاطر جدية تؤدي إلى استبدال القانون الدولي بشريعة الغاب، استبدال الاحترام والالتزام الواجب بميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بمنطق القوة الغاشمة المنفلتة من أية قوانين.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين المتطرفة أمس، اعتداءاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم في الضفة الغربية والقدس والمحتلتين، إذ جدد مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بالتوازي مع عمليات الاعتقال اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل ازدياد الدعوات المقدسية والفصائلية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه في وجه الاقتحامات الواسعة التي ينفذها المستوطنون بحجة الأعياد اليهودية. واقتحم مستوطنون، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وتلقّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة. وأوضحت أن عضو الكنيست السابق، يهودا غليك، قاد مجموعة سياحية أميركية خلال اقتحام المسجد الأقصى وقدم لها شروحات مكذوبة عن الهيكل المزعوم.
وقالت مصادر مقدسية إن قوات الاحتلال اعتقلت حارس المسجد الأقصى شاهر الرازم من أمام مصلى باب الرحمة واقتادته إلى خارج الأقصى مكبل اليدين.

آخر الأخبار