السعودية: ندعم الجهود الدولية لضمان أمن واستقرار المنطقة والعالم

الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده تدعم الجهود الدولية الهادفة لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم كافة، وأنها تعمل مع الشركاء الدوليين لإنهاء الأزمة اليمنية عبر وقف شامل لإطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي بالحوار الجاد بين جميع الأطراف اليمنية.
وأشار بن فرحان خلال مشاركته في جلسة نقاش حول الشرق الأوسط في مؤتمر ميونخ للأمن إلى أن السعودية قدمت مبادرة في 22 مارس الماضي، لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل، موضحا أن ميليشيا الحوثي رفضت كل الحلول السياسية بمواصلتها الاعتداء بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على المنشآت والأعيان المدنية.
وأكد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن هدفه حماية ودعم الأمن والاستقرار لليمن وحكومته الشرعية وشعبه، بالإضافة إلى تسهيل عملية الحوار بين جميع الأطراف اليمنية، منوها بأن السعودية لديها سياسة تاريخية ترتكز على ضمان استقرار أسعار الطاقة، وأنها مستمرة بالعمل مع الشركاء في "أوبك" لدعم الجهود الهادفة لاستقرار النفط.
وبشأن المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال بن فرحان: إن "الاتفاق النووي فيه العديد من نقاط الضعف، التي يجب معالجتها عبر مزيد من النقاش والحوار السياسي، بهدف ضمان حماية المنطقة والعالم من الانتشار النووي على المدى البعيد"، لافتا إلى أن المفاوضات بين الرياض وطهران لم تحرز أي تقدم جوهري، معبراً عن أمله في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة، معلنا أن بلاده تتطلع إلى جولة خامسة من المحادثات مع إيران.
على صعيد متصل، بحث الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان بالمنطقة والعالم، واستعرضا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، العلاقات الستراتيجية والتاريخية والتنسيق المشترك.
وشدد الوزيران على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الميليشيا الحوثية المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية وتهديدها للملاحة الدولية، وتبادلاوجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمستجدات الإقليمية والدولية.
واستعرض الأمير فيصل بن فرحان، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز أنين على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، العلاقات المتينة بين المملكة وألمانيا والتنسيق المشترك، وبحثا القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، في مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان بالمنطقة والعالم، وتبادلا وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني.