الأربعاء 09 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية وألمانيا تتفقان على فتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما

Time
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
جدة، عواصم- وكالات: رحبت السعودية بتصريح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل وما أبداه من رغبة في بذل الجهود كافة لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة والمانيا في مختلف المجالات.
وأكدت المملكة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، عمق العلاقات الستراتيجية مع المانيا كونها علاقة تاريخية ومهمة لكلا البلدين، وان المملكة والمانيا دولتان لهما دور مهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والعالم بالاضافة الى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي.
وذكرت أن وزير الخارجية السعودي وجه دعوة الى نظيره الالماني لزيارة المملكة في اقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على الاصعدة كافة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.
وفيما أعلنت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، أن السعودية ستعيد سفيرها إلى ألمانيا، لتنهي بذلك أزمة ديبلوماسية استمرت 10 أشهر، عقد وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس، أول من أمس، اجتماعاً مع نظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، قال في أعقابه إنّ "علاقاتنا شهدت خلال الأشهر الماضية خلافات ناجمة عن سوء فهم تتناقض بشدّة مع العلاقات القوية والستراتيجية التي تربط بيننا، ونحن نأسف حقاً لذلك".
وأضاف "كان علينا أن نكون أكثر وضوحاً في تواصلنا، السعودية تلعب دوراً مهماً في سبيل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
من جهته لفت الجبير إلى "الدور القيادي للبلدين في الأمن والاقتصاد الدوليين"، ودعا نظيره الألماني إلى زيارة المملكة "في أسرع وقت ممكن" لإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين.
واتفق ماس والجبير على عودة السفير السعودي إلى برلين وكانت وزارة الخارجية الألمانية أعربت، أول من أمس، عن أسفها لما شهدته العلاقات مع المملكة من سوء فهم، الأشهر الأخيرة، متطلعةً إلى أن يتجاوز البلدان ذلك، "بحكم العلاقة القوية والستراتيجية التي تربط بينهما".
وشددت على رغبة برلين القوية في التعاون بشكل وثيق مع المملكة؛ لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، وتكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، مشيدةً بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكانت الرياض استدعت سفيرها في برلين في نوفمبر الماضي احتجاجاً على تصريح أدلى به وزير الخارجية الألماني في حينه سيغمار غابرييل، ولمّح فيه إلى أنّ المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأرغمته على تقديم استقالته.
في غضون ذلك، رفضت السعودية مزاعم مساندتها مسلحين قتلوا 25 شخصا نصفهم تقريبا من أفراد "الحرس الثوري" الايراني في هجوم على عرض عسكري في ايران.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان، "إن سياسة المملكة واضحة حيال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية".
وأكد "ان النظام الإيراني هو من يتدخل في شؤون دول الجوار وهو الراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم أجمع"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني دأب منذ نشأته على نشر الفوضى والدمار والطائفية والتطرف، وأهدر مقدرات شعبه في عدوانه وطيشه الذي لم يجلب إلا الفوضى والدمار للمنطقة".
وأشار أن "المملكة اعتادت على مثل هذه التصريحات من نظام لا يجد أمامه إلا الكذب والتدليس وإلقاء اللوم على الدول الأخرى لتغطية عيوبه وفشله في تحقيق طموحات وتطلعات شعبه".
وتابع أن النظام الإيراني منذ "فترة قليلة اتهم المملكة بأنها تسببت في الانهيار الذي يشهده الاقتصاد الإيراني والذي كان نتيجة سياسات إيران التي أهدرت مقدرات شعبها لدعم الجماعات الإرهابية ونشر الصواريخ الباليستية في المنطقة".
وأضاف "أننا ننصح النظام الإيراني بسلك نهج جديد والتصرف كدولة مسؤولة، تسعى لرفاهية واستقرار شعبها بدلاً من إهدار مقدرات الشعب في دعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتطرف"، داعيا "النظام الايراني إلى أن يتعامل بمبدأ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
آخر الأخبار