السبت 05 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السعودية وإيران تعيدان فتح السفارات والقنصليات وتوطدان العلاقات

Time
الخميس 06 أبريل 2023
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: اتفقت السعودية وإيران أمس، على إعادة فتح السفارتين والقنصليات في البلدين وذلك بعد قطيعة استمرت نحو سبع سنوات، ووقع البلدان بيانًا مشتركًا عقب لقاء وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان في بكين، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".
وجاء في البيان أنه "في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران الصين، الصادر في 10 مارس الماضي بشأن استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الديبلوماسي والقنصلي بينهما، جرت في العاصمة بكين محادثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان".
وأكد الجانبان خلال المحادثات على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقعة في 17 أبريل 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 27 مايو  1998.
واتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الديبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة.
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات، بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية ومقومات اقتصادية وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين، وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها، وعبرا عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة الاجتماع، كما عبّرا عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية.
وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الدعوة الموجهة لنظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، ورحب حسين أمير عبداللهيان بالدعوة، ووجه للأمير فيصل بن فرحان دعوة لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب بن فرحان بالدعوة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنه اتفق مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على استئناف العلاقات الديبلوماسية رسميا وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية عبر موقعها الإلكتروني عن عبداللهيان القول في في تغريدة على "تويتر": "أجريت محادثات إيجابية مع زميلي الأمير فيصل بن فرحان في بكين، حيث تم خلالها الاتفاق على استئناف العلاقات الديبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين، ومناسك العمرة والتعاون الاقتصادي والتجاري وإعادة فتح السفارتين والقنصليات"، مضيفا "كما تم التأكيد على أهمية الاستقرار والأمن المستدام والتنمية في المنطقة".
بدورها، ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن وزيري خارجية السعودية وإيران التقيا في بكين، في إشارة جديدة على إعادة التقارب الديبلوماسي بين الدولتين، قائلة إن اللقاء هو الأول الذي يجمع بين وزيري خارجية البلدين منذ نحو سبعة أعوام.
وفي مقطع مصور قصير على "تويتر" في وقت مبكر من أمس الخميس، تبادل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحية قبل أن يجلسا متجاورين.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية لاحقا أنه خلال اللقاء "تفاوض وزيرا الخارجية وتبادلا الآراء، مع التركيز على الاستئناف الرسمي للعلاقات الثنائية والخطوات التنفيذية لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين"، بينما ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية إن الاجتماع الموسع بين الوزيرين ضم وفدي البلدين وبحثا فيه تنفيذ الاتفاق على أصعدة عدة.
وبعيد الاجتماع، التقطت صورة جماعية للوزيرين السعودي والإيراني مع وزير الخارجية الصيني تشين غانغ.
آخر الأخبار