السعودية: واثقون في إدارة بايدن ونبحث في إنهاء الخلاف مع قطر

الرياض - وكالات: أكدت المملكة العربية السعودية، ثقتها أن لإدارة الأميركية المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي، مضيفة إن أي مناقشات معها ستقود إلى تعاون أقوى.
وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ليل أول من أمس، في مقابلة افتراضية على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، إنه "لا يرى أي مؤشر على تهديد إقليمي أثناء الفترة الانتقالية"، مؤكداً ثقته من أن إدارة بايدن ستواصل اتباع سياسات ستكون في صالح الاستقرار الإقليمي. واعتبر، أن أي مناقشات ستجريها الرياض مع الإدارة المقبلة ستؤدي إلى تعاون قوي، مشيراً إلى تاريخ "التعاون الدفاعي القوي" بين البلدين الممتد لخمسة وسبعين عاماً، قائلاً إنه يتوقع استمراره.
وأشار، إلى أن الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل، لكن ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة.
وفي الشأن اليمني، قال إنه سيكون من المناسب تماماً تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، على أنها منظمة إرهابية أجنبية، مضيفاً ان الجميع يعلمون أن قدراً كبيراً من أسلحة الحوثيين، وجزءاً كبيراً من أيديولوجيتها يأتي من إيران، ولذلك فهي بالتأكيد "منظمة إرهابية مدعومة من الخارج".
وبخصوص تركيا، أكد، أن الرياض لديها علاقات طيبة وودية مع تركيا، مضيفاً ان المملكة لديها علاقات "رائعة" مع تركيا.
وفي سياق يعكس أجواء انفتاحية، خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة في ختام قمة العشرين، "أتقدم بالشكر إلى السلطات السعودية في شخص أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الرئاسة الدورية الناجحة لقمة العشرين، رغم الظروف الوبائية الصعبة".
أما بشأن العلاقات مع قطر، أشار الأمير فيصل بن فرحان، إلى استمرار البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، مضيفاً إن الحل مرهون بعلاج مخاوف أمنية مشروعة.
في غضون ذلك، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ليل أول من أمس، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في المستجدات الإقليمية والدولية.