الدولية
السعودية والأردن تدعوان إسرائيل لاحترام الوضع التاريخي بالقدس
الأربعاء 22 يونيو 2022
5
السياسة
الرياض، أنقرة، عمان، عواصم - وكالات: مختتما جولته الإقليمية من خلال محطته الثالثة بتركيا بعد مصر والأردن، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قصر الرئاسة في العاصمة التركية "أنقرة" عصر أمس، فيما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس مستقبليه، حيث عقدا محادثات ثنائية بحثت ملفات سياسية واقتصادية وشهدت توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة، وشملت الأجندة الرئيسية للمحادثات الاقتصاد، وتمت مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية، بينما أكدت السعودية والأردن ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس المحتلة ومقدساتها.وفي بيان مشترك في ختام الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأردنية عمان، شددت الرياض وعمان على ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.وبينت السعودية أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة دعم لبنان وشعبه الشقيق، والعمل على مساعدته في التصدي للتحديات التي يواجهها، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة تكفل تجاوز لبنان لأزمته الحالية، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام "حزب الله" عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها. وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها ويعيد لها الأمن والاستقرار ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين، وأكدا استمرار دعمهما لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، مشيرين إلى أهمية وقف التدخلات والمشاريع التي تهدد هوية ووحدة سورية وسيادتها.كما لفت الجانبان إلى وقوفهما إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم للاجئين والدول المستضيفة، وأن عبء اللجوء مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها، حيث ثمن الجانب السعودي الدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به الأردن في استضافة نحو مليون و300 ألف شقيق سوري.وكان الملك عبدالله الثاني عقد جلسة محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليل أول من أمس، تركزت على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، والقطاعات التي يمكن لشركة الصندوق السعودي الأردني للاستثمار المساهمة فيها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود بشأنها.وشدد الملك عبدالله على الدور المحوري للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية وتعزيز العمل العربي المشترك، والعمل من أجل تحقيق السلام بالمنطقة والعالم، مجددا التأكيد على وقوف الأردن الدائم إلى جانب السعودية في مواجهة أية اعتداءات تتعرض لها، مشدداً على أن أمن السعودية من أمن الأردن والمنطقة.من جانبه، أكد ولي العهد السعودي حرص بلاده المتواصل على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وإدامة التنسيق والتشاور تحقيقا لمصالحهما وخدمة لقضايا المنطقة، مشددا على ان العلاقات بين البلدين تاريخية والتعاون مستمر في كل القطاعات.وقال الأمير محمد بن سلمان "هدفنا هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الاردن والسعودية"، لافتا الى فرص كبيرة في الاردن وحرص بلاده على المساهمة الفاعلة في الاستثمار بهذه الفرص والتي ستعود بالنفع على البلدين.وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان إن العاهل الأردني وولي العهد السعودي، أكدا خلال محادثات ثنائية تبعتها محادثات موسعة، اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية والراسخة التي تربط المملكتين والشعبين وحرصهما على توطيدها في المجالات كافة.